واصلت الصحف اللبنانية اليوم نقل المشهدين العربي والدولي بمختلف تجلياته من أحداث ومستجدات وتطورات أمنية وسياسية وسواها على وقع المتغيرات التي تطرأ بين ساعة وأخرى. وسلطت الصحف الأضواء على تكثيف رئيس مجلس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لقاءاته واتصالاته الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على ضبط وضع البلد وأمنه واستقراره في أقرب فرصة ممكنة في ظل تواصل المواقف المعبّرة عن تفاؤل متصاعد بتخطي مختلف العراقيل رغم بروز بعض المواقف المناوئة من حين إلى آخر تسعى إلى وضع العصي في دواليب مختلف التسويات الممكنة. وعلى صعيد لبناني آخر ركزت الصحف على مصادقة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) على اتفاق التعاون بينها وبين المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وذلك خلال الجلسة العامة للمنظمة في سنغافورة حيث نال الاتفاق أغلبية 104 من أصل 111 دولة فيما امتنعت 7 دول عن التصويت في وقت أعلنت الأممالمتحدة عن دأب قوات الطوارئ العاملة جنوبي لبنان /اليونيفل/ بالتحقيق في مجريات الانفجار الذي جرى منذ أيام في إحدى القرى الجنوبية مؤكدة أنه في حال كان سبب الانفجار صاروخ أو ذخائر فإنه سيكون خرقاً واضحاً للقرار 1701 . واهتمت الصحف بإعلان السلطات العراقية عن أن كل اللقاءات السابقة التي جمعت الجانبين العراقي والسوري لم تجد نفعاً في حل الأزمة بين البلدين عقب تفجيرات يوم الأربعاء الدامية مؤكدة عزمها المضي في تدويل قضية التحقيق لكشف حقيقة تلك التفجيرات الأمر الذي انعكس على اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية والذي شهد خلافاً حاداً بين الطرفين السوري والعراقي بسبب إصرار الوفد العراقي على تحميل دمشق مسؤولية أعمال العنف التي يشهدها العراق. فلسطينيا عرضت الصحف لحال المراوحة التي تمر بها المصالحة الفلسطينية في ظل إعلان حركة /فتح/ موافقتها على الوثيقة المصرية والتأهب لتوقيعها خلال زيارة وفد قيادي منها إلى القاهرة لا تزال حركة /حماس/ مستنكفة عن إعلان موافقتها ومتذرعة بقضية تأجيل تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة . وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لتنظيم أنصار الحراك الجنوبي في اليمن مهرجاناً ضخماً لمناسبة انطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر العام 1963 دعوا فيه جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل من أجل فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه فيما أقامت السلطة المركزية بصنعاء احتفالاً رسمياً بالمناسبة هاجمت فيه الداعين للانفصال والذين يريدون إعادة التاريخ إلى الوراء.. والزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان إلى تركيا حيث التقى الرئيس التركي عبدالله غول الذي أكد أنّ البلدين لا يكتبان التاريخ بل يصنعانه. //انتهى// 1003 ت م