عاشت مجموعة من منسوبات وطالبات جامعة الملك سعود حلمهن الذي راودهن منذ سنوات عديدة بأن تحتضنهن مدينة جامعية خلال وقوفهن فعليا اليوم على سير العمل في مشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية . وتأتي هذه الزيارة بناء على رغبتهن في رؤية الصرح الذي سمعن عن إمكانياته، إذ عبرت المشرفة على مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة أمل فطاني عن سعادته بهذه الزيارة، وقالت // لقد عشنا حلما كبيرا لسنوات عديدة بأن تكون لنا مدينة جامعية تناسب مكانة الجامعة واسمها العريق وأخيرا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تحقق الحلم //. في حين، أكدت وكيلة كلية العلوم الصحية للبنات الدكتورة حصة السلولي أن زيارة هذا الصرح العلمي الشامخ وما يحويه من إمكانيات ضخمة يبعث السرور في النفس لبذل الثمين في سبيل إعداد جيل واعد بالخير متسلح بالعلم ويخرج منه شباب المستقبل ليجني الوطن ثمرة إنجازاته. واستقبلهن في مقر المشروع مستشار مدير الجامعة لشؤون المشاريع المهندس خالد الشدي ومدير عام المشروع لمجموعة بن لادن السعودية المهندس أشرف عوني ثم شاهد الجميع عرضا إلكترونيا عن ما يميز مباني المدينة الجامعية وما تحتويه من خدمات كالطاقة والغاز وتنقية الصرف الصحي والمطبخ المركزي ونفق الخدمات ونادي صحي متكامل للطالبات والمكتبة العامة والمصلى وغيرها . وبين المهندس الشدي أن الهدف من المشروع هو توفير مجمع أكاديمي موحد ومتكامل لطالبات جامعة الملك سعود في مختلف التخصصات يستوعب 30 ألف طالبة ويضم 12 كلية ما بين (الصحية والعلمية والعلوم الإنسانية والآداب والتربية والعلوم الإدارية واللغات والترجمة والقانون والأنظمة ومركز الأبحاث ). وأوضح الشدي أن تنفيذ هذا العمل يأتي بتوجيهات من معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان الذي يتأمل بأن تكون الجامعة تؤدي دورها الريادي في تأسيس تعليم ذا مستوى عال للفتاة السعودية ويجعل التعليم أساس التطور والتنمية وينافس المستويات العالمية وقد بلغت نسبة الإنجاز لهذا المشروع حتى الآن أكثر من 25 % ويعمل فيه 12 ألف عامل بشكل متواصل . وأضاف أنه تم إضافة الكثير من المختبرات والمعامل وتم تنفيذ المخططات التفصيلية على حسب هذه التوجيهات التي تهدف لخدمة الطالبات لتساعدهن على الإبداع في تحصيلهن العلمي والبحثي إلى جانب مراعاة الجوانب الإنسانية في تصميم المباني وتوفير التسهيلات لطالبات ذوي الاحتياجات الخاصة. // انتهى // 2316 ت م