بدأت اليوم الأثنين في مدينة فاس المغربية اجتماعات الدورة السادسة والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط التي تنعقد على مدى أربعة أيام بمشاركة 22 من وزراء الصحة في دول المنطقة الى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية وعدد من الإخصائيين والباحثين. وفي افتتاح الدورة دعت الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي وسفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية الى إنشاء صندوق للتضامن لمحاربة داء السرطان في منطقة شرق المتوسط والتشخيص المبكر لهذا المرض وتعزيز قدرات كل بلد في اقليم شرق المتوسط. كما دعت الأميرة للا سلمى في كلمتها ، صناع القرار والحكومات الى أن يجعلوا من محاربة داء السرطان من الأوليات القصوى مشيرة الى ان محاربة السرطان لم تأخذ مكانة محورية في سياسات الدول على غرار أوبئة جديدة حظيت باهتمام إعلامي وصحي غير مسبوق. واكدت ان لهذا الاجتماع أهمية خاصة لما يحمله جدول أعماله من قضايا صحية أساسية تشكل جوهر التنمية البشرية في اقليم شرق المتوسط. من جهته أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور حسن الجزائري في كلمته على ضرورة مواجهة فيروس /اي اتش 1 ان 1/، من خلال تبادل المعلومات والتعاون المستمر بين دول المنطقة داعيا الى الإستثمار في المجال الصحي وتمويل البرامج الصحية للمنظمة. وعد الجزائري الإجتماع فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات حول آخر المستجدات المتعلقة بانفلونزا اي اتش 1 ان 1، معربا عن سعادته لتقدم بعض الدول الأعضاء واهتمامهم بالحصول على التكنولوجيا لانتاج اللقاح المضاد لهذا الفيروس. من جانبها دعت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان في كلمتها الموجهة الى المشاركين الى عدم التوجه لخفض الإنفاق العمومي على الصحة مؤكدة ان الصحة ليست مجرد مستهلك للموارد وليست ترفا بل هي من مصادر تحقيق المكاسب الإقتصادية والإجتماعية التي ينبغي المحافظة عليها. وتناقش الدورة عددا من المواضيع الفنية والإدارية التي تصب في اتجاه وضع استراتيجية صحية موحدة حول العمل الصحي المشترك وتحقيق التنسيق والتعاون بين دول إقليم شرق المتوسط. كما يناقش المجتمعون موضوعات اخرى منها متابعة الدورة الاستثنائية للجنة الإقليمية بشأن جائحة انفلونزا /اي اتش 1 ان 1/ والتقدم المحرز في مجال التصدي لها. وتستعرض الإجتماعات التقرير السنوي للمدير الإقليمي عن أعمال منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الذي يصف القضايا والتحديات ويبين الإجراءات المتخذة حيالها وتشتمل على استئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ وتقوية النظم الصحية القائمة على الرعاية الصحية الأولية. وتناقش الدورة أيضا التهديدات المتزايدة لالتهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (بي و سي) في إقليم شرق المتوسط حيث سيدعو المجتمعون في هذا الإطار إلى العمل على وضع استراتيجية للوقاية من السرطان ومكافحته في إقليم شرق المتوسط وتحسين أداء المستشفيات في إقليم شرق المتوسط. //انتهى// 0013 ت م