سجلت أسواق تونس توجها تصاعديا في معظم أسعار المواد بعكس سوق المال الذي واصل التذبذب مع تراجع في سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وطبقا للأخر بيانات البنك المركزي التونسي فإن الاقتصاد التونسي شهد تطورا حتى نهاية شهر سبتمبر المنصرم مدعوماً بموسم فلاحي جيد وانتعاش على مستوى إنتاج قطاعي الطاقة والمناجم فيما تراجعت المبادلات التجارية مع الخارج رغم التحسن الذي شهدته صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية. وتقلص نسق النشاط في السياحة والنقل الجوى وهو ما أنعكس على تطور دخل السياحية الذي لم يتجاوز ال 3 بالمائة حتى أواخر شهر سبتمبر الماضي مقابل 1ر9 بالمائة خلال نفس الفترة من عام 2008م. وكشف البنك عن انخفاض نسبة التضخم إلى معدل 4ر3 بالمائة منذ بداية السنة الميلادية الحالية بعد أن كانت في حدود 4ر5 بالمائة في نفس الفترة من العام السابق .. مرجعاً سبب الانخفاض إلى تباطؤ ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة .. وسجل ارتفاعاً فيما يخص الكتلة النقدية والمساعدات للاقتصاد حتى أغسطس الماضي ب 8ر9 بالمائة و7ر6 بالمائة على التوالي وتواصل فائض السيولة البنكية على السوق النقدية في شهر سبتمبر الأمر الذي استدعى تدخل البنك لامتصاص هذا الفائض. وفيما يتعلق بقيمة الدينار التونسي في سوق الصرف فقد انخفضت منذ بداية السنة الحالية حتى نهاية الشهر الماضي بنسبة 6ر2 بالمائة مقابل اليورو بينما ارتفعت مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 8ر0 بالمائة. // انتهى // 1126 ت م