دعا الأمير تركي الفيصل، عضو اللجنة الرئيسية للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، وعضو مجلس المفوضين، الى احترام مخاوف كل دول المنطقة من جراء وجود ترسانة أسلحة نووية، وأشار إلى مخاوف مماثلة في مناطق أخرى مثل الهند وباكستان وكذلك المخاوف الناجمة عن امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية، ما يثير مخاوف لدى كوريا الجنوبية واليابان ودول منطقة آسيا. وقال الأمير تركي في مؤتمر الهيئة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية ونزع السلاح في اجتماعها الإقليمي الثالث في القاهرة أمس، إن موقف المملكة العربية السعودية من قضايا منع الانتشار النووي هو موقف الجامعة العربية نفسه الذي يدعو إلى ضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأكد تركي الفيصل، الذي شغل سابقاً منصب مدير المخابرات السعودية وسفيراً للمملكة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، أهمية الاجتماع الإقليمي الذي يأتي في ظروف وبيئة دولية جديدة بعد قمة مجلس الأمن برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما والمبادرات المبذولة من أجل السعي إلى جعل العالم خالياً من السلاح النووي. وتعتزم الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، التي يرأسها وزير خارجية استراليا السابق غاريث ايفانز ووزيرة خارجية اليابان السابقة يوريكو اجوا جواتشو، اصدار تقرير في العام المقبل يضع توصيات واقتراحات حول خطة لمنع الانتشار النووي وصولاً إلى تحقيق عالم خال من السلاح النووي. ومن جانبه أعرب السفير نبيل فهمي، عضو المجلس الاستشاري للهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح، عن أمله بأن تتبني الهيئة اقتراحاً بإنشاء «مرصد دولي أو خلق وديعة دولية للمواد النووية تكون منبعاً أساسياً لهذه المواد لمختلف دول العالم». وطالب ب»تطبيق معايير واحدة ومشاركة كل دول العالم بشكل متساوٍ في اتخاذ القرارات لضمان تشكيل آليات محايدة تتيح إمكان استفادة الدول غير النووية من التكنولوجيا النووية بشكل مستقر». كما ناشد مجلس الأمن «إصدار قرار ملزم تحت الفصل السابع بحظر استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية». ومن المقرر أن يعقد رئيسا الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي ونزع السلاح مؤتمراً صحافياً اليوم (الأربعاء) في اختتام اجتماعات الهيئة يعرضان فيه نتائج الاجتماع الإقليمي في القاهرة واقتراحات الهيئة بخصوص خطتها في مجال العمل على نزع السلاح النووي من المنطقة. وشارك في اجتماع القاهرة أمس خبراء في كل من مصر والسعودية والجزائر والأردن والمغرب والإمارات والجامعة العربية، بالإضافة إلى أعضاء بارزين في هذا المجال من إيران وإسرائيل، وخبراء مراكز الأبحاث من المهتمين بأوضاع الشرق الأوسط في كل من اليابان وروسيا والنروج وجنوب إفريقيا وفرنسا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا والهند وباكستان وأندونيسيا والمكسيك والسويد واستراليا وكندا والأرجنتين وإرلندا.