واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم إهتمامها بالقضية الفلسطينية في ضوء إنتهاء الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي انعقدت بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وقالت أن رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نيتانياهو يحرص على ترديد تعبير /تنازلات مؤلمة من الجانبين/ كشرط لنجاح أي مفاوضات سلام بين السلطة الفلسطنية وإسرائيل دون أن يحدد طبيعة هذه التنازلات المؤلمة من الجانب الفلسطيني.. لافتة إلى أن الشعب الفلسطيني هو الجانب المعتدي عليه الذي اغتصب الإسرائيليون أرضه وأقاموا عليها المستوطنات وشردوا الملايين من أبنائه في بقاع الأرض. وأكدت أن استعادة الأرض المحتلة وإزالة المستوطنات غير الشرعية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية وعودة اللاجئين المشردين كلها حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني لا تستوجب منه دفع ما يسمى بتنازلات مؤلمة إلا إذا كان الجانب الإسرائيلي يعتبر هذه الحقوق الثابتة بالتاريخ والشرعية الدولية بضاعة قابلة للبيع والشراء والاسترداد والتنازل يحق له الحصول على مقابل لها من الجانب المعتدي عليه وهو ما يعكس فهما خاطئا للسلام العادل الذي يناضل الشعب الفلسطيني من أجله بكل الوسائل. وعلى الصعيد ذاته لفتت الصحف إلى أن مصر تقوم في إطار رؤيتها الثابتة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط بجهود سياسية ودبلوماسية مع جميع الأطراف الاقليمية والدولية المعنية والأكثر تأثيرا في عملية السلام وفي مقدمتها بالطبع إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدةالأمريكية واللجنة الرباعية الدولية والدول الأعضاء الداعمين بمجلس الأمن. وأوضحت أن الجهود المصرية تتواصل بشكل دؤوب ومكثف من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط مشددة على ضرورة وجود الإرادة السياسية القوية القادرة على صنع السلام وقيام إسرائيل بتحمل التنازلات ووقف الإستيطان كإجراء رئيسي لإعادة بناء الثقة وتهيئة المناخ لاستمرار المفاوضات. وطالبت الصحف بتحقيق المصالحة الفلسطينية لتجنب الانقسام في البيت الواحد على حساب المصلحة الوطنية مؤكدة أن تلك الرؤية هي الطريق القائم على المبادئ المصرية الثابتة بأنه لا أمن ولا استقرار دون السلام العادل والشامل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدسالشرقية وعلى حدود يونيو 67 . // انتهى //