تعهد قادة مجموعة العشرين اليوم الجمعة في مدينة بيتسبرغ الأمريكية بإقامة نموذج نمو عالمي أكثر توازنا للحؤول دون حصول أزمة عالمية جديدة. وقد حضر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إجتماعات قمة المجموعة التي دامت يومين 0 وقال رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في بيانهم الختامي "سنتعاون لإدارة الإنتقال نحو نموذج اكثر توازنا للنمو العالمي". وقرروا إطلاق إطار يحدد السياسات وطريقة تحركنا سوية للتوصل الى نمو عالمي قوي مستدام ومتوازن. وقال القادة "يجب أن ننتقل من المصادر العامة الى المصادر الخاصة للطلب، وان نقيم نموذجا للنمو أكثر ديمومة وأكثر توازنا في كل الدول وأن نخفض إختلالات التوازن على صعيد التنمية". وتعهد قادة مجموعة العشرين أيضا بالتحرك سوية لتحديد المعايير المصرفية على صعيد الأرصدة وتطبيق معايير دولية صارمة على صعيد المكافآت للتأكد من ان كبرى الشركات المتعددة الجنسية تتحمل مسؤولية المجازفات التي تخوضها. وقرروا إضفاء الديموقراطية على آليات إتخاذ القرار، من خلال اعطاء مزيد من الأهمية للدول الناشئة في المنظمات المالية الدولية، عبر نقل "5 بالمائة على الأقل" من الحصص في إطار صندوق النقد الدولي و"3 بالمائة على الأقل من حقوق التصويت في البنك الدولي. وزادوا أيضا من دور صندوق النقد الدولي في الإدارة الإقتصادية العالمية من خلال زيادة قدرته على مراقبة السياسات الإقتصادية الوطنية وتنسيقها. وأعلن قادة مجموعة العشرين أنهم سيجتمعون مرتين في عام 2010 في كندا وفي كوريا الجنوبية ومرة واحدة في عام 2011 في فرنسا. وتعهدت المجموعة بعدم الرجوع الي الاجراءات الحمائية في القطاع المالي. كما تعهدت بالإمتناع عن زيادة الحواجز أو فرض حواجز جديدة أمام الإستثمار والتجارة. وقال قادة المجموعة إن إتفاقا في جولة الدوحة ينبغي ان يقوم على التقدم الذي تحقق بالفعل. وطلبوا من الوزراء تقييم موقف جولة الدوحة في موعد لا يتعدى أوائل عام 2010 . وذلك في سعيهم لإتمام جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية في 2010 . كما طلب قادة مجموعة من البنك الدولي ان يعمل مع المانحين لإنشاء صندوق إئتماني جديد للإستثمار الزراعي. وقرر القادة أن يجعلون مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الإقتصادي الدولي. وقالت المجموعة انها ستسحب الحوافز الإقتصادية بطريقة تعاونية ومنسقة في الوقت المناسب. وإتفق القادة على تفادي أي سحب قبل الأوان للحوافز الاقتصادية 00وتعهدوا بمواصلة سياسة قوية ردا على الأزمة الإقتصادية الى ان يتحقق انتعاش تتوفر له موقعات الإستمرارية. //يتبع// 0235 ت م