اكدت المستشارة انجيلا ميركيل ضرورة السعي لانجاح مؤتمر الدول الصناعية والغنية ال 20 الذين سيجتمع زعماؤها اليوم ويوم غد في بيتسبورج بولاية بنسلفانيا الامريكية . وأشارت ميركيل للصحافيين قبيل مغادرتها برلين الى تلك المنطقة اليوم ان الحاجة ملحة لوضع أنظمة مالية جديدة تعمل على عدم تكرار الازمة المالية من جديد وبالتالي استمرار مراقبة حركة البنوك والاسواق المالية وفقا لمقررات مؤتمر لندن الذي عقد آوائل ابريل المنصرم. وأضافت ميركيل ان المصارف الدولية التي استاءت من مراقبة الحكومات لاعمالها ستطالب برفع الرقابة من خلال تأكيدها بأن حرية الحركة المالية ستتيح للاقتصاد بالنمو والانتعاش ويجب على الحكومات عدم الاصغاء لهذه المطالب التي وصفتها بمثابة ابتزاز لحكومات الدول من اجل تقديم مساعدات لهذه البنوك تحول دون اعلان افلاسها. من ناحيته رأى وزير المالية الالماني بيير شتاينبروك الذي سيصحب ميركيل الى القمة المذكورة ان نجاح المؤتمر يكمن بخطة تضامن جماعية بين الدول التي ستشارك في المؤتمر وهي بمراقبة شديدة لحركة أسواق المال والمصارف الدولية وعدم افساح المجال للمصارف تصريف أعمالها دون العودة الى راي حكوماتها. وأعرب شتاينبروك عن أمله أن تتضامن الولاياتالمتحدةالامريكية مع الدول الصناعية الاخرى والغنية التي ستشارك بالمؤتمر ورفض مطالب المصارف الدولية باضفاء مساعدات الحكومات لها اذ ان مبالغ مالية اخرى تضعها حكومات الدول الصناعية والغنية لمصارفها تعتبر ابتزازا . وانتقد شتاينبروك مرة اخرى رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون لسياسته التي أشار اليها بأنه يريد اضفاء مساعدات اخرى للبنوك البريطانية اذ ان هذه المساعدات ستؤدي الى ركون اصحاب المصارف الكبرى لمساعدات الحكومة والتصرف بسير الحركة المالية دون رقابة وبدون اي نظام صارم الامر الذي يعني استمرار الازمة المالية واعلان بعض البونك افلاسها من جديد . وأعلن شتاينبروك دعمه لمقترحات فرنسا ودول صناعية وغنية اخرى التي تكمن بانتهاج سياسة جباية ضرائب على أسواق الاسهم / البورصة / الدولية موضحا بأن مثل هذه الضرائب ستؤدي الى تنظيم أكثر لحركة الاموال الدولية وانه والمستشارة ميركيل سيدعمان هذه الخطط أمام زعماء الدول الصناعية والغنية . واعتبرت ميركيل ومعها شتاينبروك مؤتمر بيتسبورج بأنها صعبا بعض الشيء الا انهما أكدا على ضرورة انجاحه . //انتهى// 1215 ت م