دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جميع أبناء وطنه للمزيد من التلاحم والتآزر وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والتشرذم باعتبار ذلك فريضة دينية قبل أن يكون واجبا وطنيا . وقال في خطاب وجهه اليوم إلى جماهير الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك إن هذه المناسبة الدينية الجليلة تمثل فرصة للوقوف مع النفس وقفة مراجعة، وتقييم للعمل والسلوك، وإشاعة قيم المحبة والتسامح والإخاء، والامتثال لقيم الحق والعدل، وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الشخصية والاعتبارات الحزبية الضيقة، والنظر إلى واقع الوطن بعين الحكمة والمنطق لأن المرحلة التي تعيشها الوطن تستدعى تغليب أمن واستقرار الوطن على أي اعتبارات أخرى وترسيخ فضائل الحوار والتفاهم وتجاوز الإخطاء والسلبيات وتضافر كل الجهود الخيرة للحفاظ على المكاسب الوطنية ومقدرات الوطن . وأضاف أن الإفساد في الأرض وقتل النفس التي تحرم الله وقطع الطرقات وترويع الآمنين ورفع السلاح في وجه الدولة التي ظلت تمارسه عناصر التخريب والتمرد الخارجة عن النظام والقانون مصيره الفشل أمام عزيمة وإردة الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن الذين ظلوا يسطرون بأرواحهم صور الفداء ويبذلون أرواحهم ودمائهم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وسكينته . واستطرد قائلا لقد فرضت علينا الحرب فرضا من قبل تلك العناصر المتمردة ولجأنا إلى كل الخيارات السلمية لتجنب الحرب وبذلنا وما زلنا نبذل كل الجهود من أجل حقن الدماء وإطفاء نار الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر وآخرها دعوتنا بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك في بيان للحكومة الليلة الماضية حول إيقاف العمليات العسكرية شريطة التزام عناصر التخريب والتمرد بإيقاف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية وإطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين والالتزام بالدستور والنظام والقانون . وجدد الرئيس علي صالح في خطابه بمناسبة عيد الفطر المبارك الدعوة لتلك العناصر الاستجابة لصوت العقل والجنوح للسلم وعدم تفويت هذه الفرصة الجديدة المتاحة أمامها للعودة لجادة الصواب وأن يكونوا مواطنين صالحين مثل سائر المواطنين في اليمن، مؤكدا أن الدولة ستقوم في ضوء ذلك بمعالجة كافة الآثار الناتجة عن تلك الفتنة وإعادة إعمار ما خلفته الحرب وما فيه تحقيق المصلحة العامة . // انتهى // 0108 ت م