أقيمت صلاة الاستسقاء صباح امس في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملاً في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد. كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين بمختلف مناطق المملكة. وقد أدى جموع المصلين امس صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل والمبادرة إليه بالتوبة النصوح وإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى. وحثهم على الإلحاح في الدعاء والتضرع إليه وكثرة الاستغفار ومحاسبة النفس و مراجعتها كما حثهم على إخراج زكاة أموالهم وبر الوالدين والإحسان والتصدق على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والإكثار من الأعمال الصالحة والمحافظة على أداء الصلاة مع الجماعة ، وحذرهم من المنكرات والمحرمات والتمادي في المعاصي والفتن وأكل أموال الناس بالباطل وبخس الموازين الفواحش ما ظهر منها وما بطن .وقال فضيلته إن المولى جل وعلا هيأ لنا أسبابا وفتح لنا أبوابا حثنا سبحانه على اغتنامها ووعدنا تحقيقها وما احرانا أن نعنى بها ونقف على شيء من مكانتها وآدابها ومقاصدها وهي نعمة التضرع والدعاء والابتهال والرجاء فليس شيء أكرم على الله من الدعاء وأفضل العبادة الدعاء. وقال الشيخ السديس في خطبته كم من رزية رفعت بالدعاء وكم من بلاء رد بسبب الدعاء وكم من ذنب ومعصية غفر بالدعاء وكم من منن ونعم وخيرات استجلبت بالدعاء وكم من محن ونقم استجنبت بالدعاء فما أعظم شأن الدعاء ومكانته وأسمى قدره وجلاله وإن خير ما يستسقى به ويستغاث هو الدعاء . وأكد فضيلته أن الدعاء تضرع ونداء وابتهال ورجاء وإشراق روح وانشراح وهو يقين واستمناح ومناجاة لاهفة واسترواح واستغاثة للديان واستمداد للهدى والصلاح ورقي في مدارج النجاح والفلاح والتقى والانشراح وكشف للخطوب والاتراح فهو لذة مناجاة وكان شأنه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نهجهم ودأبهم وأدبهم واربهم والدعاء الجياش بالصدق والخلاص هو حداء المتضرعين الذاكرين إلى نجوى رب العالمين يحيي همتهم اذا فتروا ومن لزم الدعاء رحم الله تذلله وخشوعه وحقق أمله ورجاءه وكشف غمه ونجاه.وبين فضيلته أن للدعاء شروطا وآدابا تصوغ إجابته وتنمي بركته ومنها ألا يسال العبد إلا الله ولا يدعو إلا الله سبحانه وتعالى مع إظهار الرغبة والافتقار والرهبة والانكسار ومن آدابه أيضا عدم الاعتداء بأن لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم ومن كمال الدعاء ونبله حسن الظن بالله والإيقان بالإجابة مع الإلحاح بالدعاء والعزم فيه مشيرا فضيلته إلى أن لباب الدعاء وعماده حضور القلب وعدم استعجال الإجابة ، مؤكدا فضيلته أن من مصوغات إجابة الدعاء أيضا اطابة الغذاء والشراب والكساء وان من كرم الله عز وجل وجوده على السائلين انه ما دعاه داع بصدق وضراعة وصفاء قلب ونصاعة إلا أعطاه سؤله معجلا أو ادخره له ثوابا خيرا منه مؤجلا أو صرف عنه من السوء كرما منه وتفضلا مع التأكيد على لزوم التوبة والاستغفار والتزود من الطاعات والاستكثار. وحثهم على الاستغفار والإكثار منه لأنه من أعظم أسباب الغيث وان يتوجهوا إلى ربهم بما كان يتضرع به نبيهم صلى الله عليه وسلم وما كان يتوسل به إلى مولاه فيقول ( الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، لا اله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا اله إلا أنت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، اللهم أغثنا ، اللهم اسقينا غيثا هنئا مريئا طبقا مجللا سحا عاما نافعا غير ضار ، عاجل غير غائب ، اللهم تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله بلاغا للحاضر والباد ، اللهم سقيا رحمه لا سقي عذاب ولا هدم ولا غرق ، اللهم اسقي عبادك وبلادك وبهائمك وانشر رحمتك واحيي بلدك الميت ، اللهم إن من البلاد والعباد من اللأواء والضنك والجهل ما لا نشكوه إلا إليك ، اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع ، وأنزل علينا من بركاتك ، اللهم ارفع عنا الجهد والجوع ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك ، اللهم إنا خلق من خلقك فلا تمنع عنا بذنوبنا فضلك ، اللهم إنا نستغفرك انك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا) . كما أدى جموع المصلين بالمسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالمحسن القاسم .وعقب الصلاة ألقى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف خطبة دعا فيها المسلمين الى تقوى الله حق تقاته فهو سبحانه وتعالى الذى يكشف البلوى وأمر عباده بالدعاء وجعله مفتاحا لكل خير . وبين فضيلته أن الخلق فقراء الى الله لاغنى لهم عنه في شدتهم ورخائهم فهو سبحانه رحيم واسع حميد يعطي من سأله بسخاء يداه مبسوطتان بالانفاق في الليل والنهار ، قادرا على كشف كل كرب وبلاء غنيا مرجو للاحسان والأفضال ملك مهيمن لا ملجأ ولا مفر منه الا اليه رزاقا كل مخلوق يناله رزقه وان خفى مستوي على عرشه علي قهار ، كون الأكوان ، ودبر الأزمان ، وأغشى الليل على النهار ، وكل شئ عنده بمقدار ، عظيم كبير صمد جبار يقول للشئ كن فيكون ودودا يحب عبده الأواب ، تواب سبحانه يتوب على من تاب كريم أغدق على عباده نعما وبسط لهم الالاء والارزاق شكورا اذا عبده العباد بعد نعمة منحهم المزيد ، رؤوف حليم يصيب العباد بشئ من القحط وقلة الأرزاق بذنوب وخطايا اقترفوها لعلهم اليه يرجعون . وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الى أن كثرة الاستغفار والدعاء سبب من أسباب نزول الرحمة ورفع النقمة حيث أنزل الله على عباده بالاستغفار الخير والرحمات فبالاستغفار يبلغ كل منزل منزلته وينال كل ذي فضل فضله وبالاستغفار ينهمر المطر من السماء فينعم الخلق بالقطر ويسرون بالزروع والعيون مشددا فضيلته على أن الاستغفار لازم التوبة فلا يظلم الخلق ولا يمزق بالغيبة عرضا وحفظ الأموال من دنس المحرمات والشبهات والاكثار من الصدقة بالكسب الحلال والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، حاثا فضيلته المسلمين بالتوجه الى الله مستغفرين راغبين مؤملين داعين متوكلين راضين منيبين مبتهلين تائبين . وفى ختام خطبته سأل فضيلته الله عز وجل أن يغفر للمسلمين جميعا وأن ينزل علينا الغيث ولايجعلنا من القانطين وأن يغيثنا سقيا رحمه لا سقيا عذاب ولاهدم ولاغرق غيثا طيبا نافعا وأن يجعله متاعا وقوة لنا وبلاغا الى حين عاما عاجلا غير آجل يغيث البلاد والعباد وينفع به الحاضر والباد. وفي مدينة الرياض أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء , يتقدمهم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود . وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي أوصى في خطبته المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى والابتعاد عن المعاصي داعيا المسلمين إلى التوبة إلى الله والندم والاستغفار والتضرع واللجوء إليه سبحانه وتعالى.وقال إن من أسباب إجابة الدعاء هو قوة اليقين بالله وإخلاص العمل له والإحسان إلى عباده الفقراء والمساكين.وأضاف قائلا إن العبد في هذه الدنيا بين أمرين هما الرجاء والخوف .. وإذا تذكر العبد عظمة الله جل وعلا وانتقامه من العصاة وإنزاله المثلات بالمخالفين دعاه ذلك إلى الخوف من الله والبعد عن محارمه فقد قص الله علينا في كتابه من أخبار الأمم مع أنبيائهم وماجرى عليهم وحصل من عقوبات عظيمة.. للاعتبار والاتعاظ.وأضاف أن المسلم عندما يقرأ كتاب الله ويجد هذه الأخبار العظيمة وأن ماحل بالأمم الخالية قد يحل بنا دعاه ذلك إلى الخوف من الله ومراقبته والحذر من بأسه ونقمته فهذه الأمور توجب على العبد الإقبال على الله بالتوبة النصوح والرجوع إليه والإنابة والاستغفار وتبين له ضعفه وعجزه وعدم قدرته على كل مايريد وأنه ضعيف بذاته وأن لاغنى له عن ربه طرفة عين.وسأل الله جل وعلا أن يغيث البلاد والعباد وأن يسقيهم غيثا هنيئا مريئا عاجلا غير أجل نافعا غير ضار. كما أدى جموع المصلين بمنطقة الباحة صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة في مصلى العيدين بمحافظة العقيق.وأم المصلين رئيس المحكمة العامة بمحافظة العقيق الشيخ عبدالله بن أحمد القرني الذي حث المصلين على تقوى الله في السر والعلن والإكثار من الاستغفار والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة كالزكاة والصدقات والدعاء والابتعاد عن ارتكاب الآثام والمعاصي.وقال لقد أخبرنا المصطفي عليه الصلاة والسلام أنه ما وقع بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة وباب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها ومهما تكاثرت المعاصي واستحكمت الغفلات فلا قنوط من رحمة فاطر الأرض والسموات وهو سبحانه رؤوف رحيم بعباده.ودعا الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوب المسلمين وأن يجمعهم على الحق وعلى العمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يغيث العباد والبلاد بالمطر لينبت به الزرع ويدر الضرع .كما دعا الله أن يغيث القلوب بطاعته وأن يحفظ لهذه البلاد وسائر بلاد المسلمين الأمن والاستقرار وأن يجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين المحن والمصائب والفتن وأن يمن علينا بعطائه ونعمائه. فيما أدى المصلون بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة حائل صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل .وقد أم المصلين فضيلة إمام وخطيب الجامع الشيخ صلاح بن إبراهيم العريفي الذي حمد الله عز وجل وشكره على نعمة الكثيرة ودعا إلى تقوى الله في السر والعلن والتوبة والإكثار من الدعاء لأن الله قريب سميع مجيب يسمع دعاء الداعين فيجيب ، مورداً الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وقصص الأنبياء عليهم السلام الذين دعوا الله فاستجاب الله لهم سبحانه وتعالى . وبين الشيخ العريفي أن من ًأسباب انقطاع المطر كثرة المعاصي والآثام والفساد بما كسبت أيدي الناس وأكل أموال الناس بالباطل ومنع زكاة الأموال وعدم أدائها وإيصالها لمستحقيها مشيرا إلى أن انقطاع المطر من الابتلاء والامتحان من الله لعباده وتأديبهم وبيان حاجتهم له حاثاً الناس على كثرة الاستغفار وترك الذنوب والمعاصي وإصلاح النفس والإخلاص في الدعاء وعدم القنوط واليأس من رحمة الله وأن الله سبحانه وتعالى هو الغني الحميد . وأدى المصلون اليوم في منطقة نجران صلاة الاستسقاء يتقدمهم أمير منطقة نجران المكلف محمد بن فهد بن سويلم وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بنجران .وأم المصلين الشيخ ماجد بن محمد الرجيعي الذي حمد الله على ما أنعم به على العباد من نعم كثيرة لاتعد ولاتحصى تستوجب الشكر والثناء للخالق عز وجل . ودعا الشيخ الرجيعي المسلمين الى طاعة الله في السر والعلن والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه والمداومة على الطاعات والمحافظة على الصلوات وبر الوالدين والبعد عن المعاصي والحسد والبغضاء وقطيعة الرحم حتى يفوز المسلم بالجنه ويبتعد عن النار .وسأل الله جل وعلا أن يغيث البلاد والعباد غيثاً نافعاً غير ضار وعاماَ بلاد المسلمين انه سميع مجيب . كما أديت صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة نجران. وفي محافظة الطائف أدى المصلون صلاة الاستسقاء بجامع الطائف الكبير في العزيزية يتقدمهم معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر.وأم المصلين فضيلة الشيخ محمد شرف الحلواني الذي تحدث في خطبته عن فضل الاستسقاء ومشروعيته في حالة الجدب وتأخر نزول المطر مشيرا إلى أن ارتكاب المعاصي والذنوب من أسباب الجدب وانقطاع الغيث. وأكد أن طاعة الله ومراقبته في كل صغيرة وكبيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبعد عن الحسد والبغضاء والتفرق من أسباب نزول الغيث.وأوصى المصلين بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه الكريم وسنة نبييه محمد صلى الله عليه وسلم والإكثار من الدعاء والاستغفار وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والحرص على فعل الخيرات والتماس ما يقرب من الله تعالى ويؤدي إلى صلاح العباد والبلاد.ودعا فضيلته الله عز وجل أن يغيث العباد والبلاد وأن يجعل في نزول المطر الخير والبركة وأن يجعله سقيا رحمة لاسقيا عذاب عاجلا غير اجل0 كما أقيمت الصلاة في الجوامع بالمراكز التابعة لمحافظة الطائف. وفي جازان أدى المسلمون اليوم صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري وذلك في مصلى العيد بجازان .وأم المصلين رئيس المحكمة المستعجلة بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري الذي دعا المسلمين إلى تقوى الله سبحانه وتعالى والتوبة الصادقة والرجوع إليه تعالى والتذلل بين يدي المولى جل وعلا .. مبينا أن المعاصي والذنوب من مسببات الجدب وانقطاع الغيث .. حاثا الجميع على التوبة ولزوم الاستغفار ومداومة الطاعات وإتباع الحسنة بالحسنة وكثرة النوافل وبذل الصدقات والعطف على الفقراء والمساكين والابتهال والدعاء لله تعالى . وسأل الله سبحانه أن يغيث البلاد والعباد من بركات السماء . وقد أديت صلاة الاستسقاء بمختلف محافظات ومراكز وقرى منطقة جازان .وفي منطقة عسير أدى المصلون صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى وذلك في مسجد الملك فيصل بالخالدية في أبها. وأم المصلين الشيخ أحمد بن عبدالخالق الذي أوضح في خطبته أن التقصير في فرائض الله والتساهل في أوامره هي من مسببات القحط والسنين. وقال إن للمعاصي شؤمها وللذنوب آثارها فكم أهلكت من أمة وكم دمرت من شعوب فالمعاصي تزيل النعم وتحل النقم وبسببها تتوالى المحن. وأكد الشيخ عبدالخالق أن في صلاة الاستسقاء تحقيق لمعاني التوحيد العظمى لأن فيها حقيقة التوكل واللجوء إلى الله والدعاء والتضرع والخضوع بين يديه سبحانه وتعالى. وحذر المسلمين من ارتكاب ماحرم الله والشرك وأكل أموال الناس بالباطل وقطيعة الأرحام والغيبة والنميمة وقول الزور واليمين الغموس والكذب والخيانة ونقض العهد والمواثيق وقذف المحصنات الغافلات. وحث المسلمين على كثرة الاستغفار والتقرب إلى الله بالإعمال الصالحة فإن رحمة الله قريب من المحسنين. ودعا الله في ختام خطبته أن ينزل الغيث وأن يرحم العباد والبلاد. وقد أدى المصلون صلاة الاستسقاء في محافظات ومراكز منطقة عسير0 وفي مدينة تبوك أقيمت صلاة الاستسقاء في الجامع الكبير حيث تقدم المصلين وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير. وأم المصلين رئيس المحاكم في المنطقة الشيخ سعود بن سليمان اليوسف الذي حثهم على تقوى الله سبحانه وتعالى والإخلاص له في العبادة في السر والعلن. وبين في خطبته أن الله سبحانه وتعالى أعلم بخلقة ويعلم عجزهم وضعفهم ونقصهم وتقصيرهم وفتح لهم بمنه وكرمه باب الرجاء في عفوه والطمع في رحمته والأمل في مرضاته .وأضاف أن الذنوب تغفر للتائبين ولو كانت مثل زبد البحر مشيرا إلى أن من عظمت ذنوبه وكثرت آثامه فليعلم أن رحمه الله ومغفرته أعظم.وبين الشيخ اليوسف أن في الاستغفار الفرج من كل هم والمخرج من كل ضيق ورزق العبد من حيث لا يحتسب .وقال إن الأحوال لا تفسد ولا تضطرب الأوضاع إلا بطغيان الشهوات وفساد النيات والمشاحنات والمداهنات والعبث بالأخلاق وانتهاك الأعراض وتجاوز حدود الله من غير وازع ولا رادعوأكد في خطبته أن منع الزكاة واكل الحرام وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أسباب خاصة في منع القطر من السماء وعدم إجابة الدعاء . كما دعا في خطبته إلى التقرب إلى الله بالأعمال الصالحات وكثرة الاستغفار .وقد أديت الصلاة في عدد من الجوامع في مدينة تبوك وفي الجامعات والكليات والمدارس وفي محافظات المنطقة ومراكزها .وفي محافظة جدة أديت صلاة الاستسقاء بمصلى العيد الكبير بكيلو2 بطريق مكةالمكرمة وأم المصلين الشيخ محمود العمري الذي حث المصلين على كثرة الاستغفار والتوبة النصوح لله عز وجل ليرزق البلاد والعباد بالمطر. وعدد في خطبته النعم الكثيرة التي مّن الله بها على عباده التي يتوجب بها شكره عليها وذلك بالتقرب اليه بالإعمال الصالحة من دعاء وصلاة وصيام وزكاة وما إلى ذلك من إعمال صالحه والابتعاد عن حرمات الله سبحانه وتعالى .كما اقيمت الصلاة في الجوامع والمساجد في مختلف أحياء ومراكز محافظة جدة. وفي منطقة الجوف أدى جموع المسلمين اليوم صلاة الاستسقاء في منطقة الجوف يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف .وقد أم المصلين فضيلة رئيس محاكم منطقة الجوف الشيخ زياد بن محمد السعدون الذي ألقى خطبة أوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل والتوبة إليه واستغفاره وحث فضيلته على الاستغفار والإكثار منه ، كما حث الناس على التوبة والابتعاد عن المعاصي والمحرمات والإكثار من الاستغفار لأنه من أعظم أسباب الغيث والدعاء ولإكثار من النوافل والتضرع لله سبحانه وتعالى بالعبادة .ودعا الشيخ السعدون في خطبته جموع المسلمين إلى الإحسان ودفع الحقوق إلى أصحابها ورفع الظلم والحرص على الصلاة في أوقاتها كما أمر الله ، والتطهر من الحسد . كما دعا الله في ختام خطبتة أن يغيث البلاد والعباد وان يسقي الزرع والحرث وان ينزل المطر رحمة بعبادة انه سميع مجيب . وقد أقيمت الصلاة في كافة محافظات ومراكز ومدارس منطقة الجوف .وفي الدمام أدى المسلمون صلاة الاستسقاء بمصلى العيد بحي غرناطةبالدمام يتقدمهم وكيل إمارة المنطقة الشرقية زراب بن سعيد القحطاني.وقد أم المصلين الشيخ يوسف العفالق القاضي بالمحكمة العامة بالدمام الذي حث المصلين على تقوى الله في السر والعلن والإكثار من الاستغفار والتقرب اليه بالأعمال الصالحة والابتعاد عن ارتكاب الآثام والمعاصي والتقرب الى الله بالأعمال الصالحة كالزكاة والصدقات والدعاء .ودعا الشيخ العفالق الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوب المسلمين وأن يجمعهم على الحق وعلى العمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يغيث العباد والبلاد بالمطر لينبت به الزرع ويدر الضرع .كما دعا الله أن يغيث القلوب بطاعته وأن يحفظ لهذه البلاد وسائر بلاد المسلمين الأمن والاستقرار وأن يجنب بلادنا وسائر بلاد المسلمين المحن والمصائب والفتن وان يمن علينا بعطائه ونعمائه .وفي محافظة الاحساء أدى المسلمون صلاة الاستسقاء في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالهفوف يتقدمهم وكيل محافظ الاحساء خالد البراك . وقد أم المصلين رئيس المحاكم الشرعية في الاحساء الشيخ سامي بن فهد الحادي الذي عدد في خطبته النعم الكثيرة التي مّن الله بها على عباده والتي يتوجب بها شكره عليها وذلك بالتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالأعمال الصالحة من دعاء وصلاة وصيام وزكاة وما الى ذلك من أعمال صالحه والابتعاد عن حرمات الله سبحانه وتعالى .ودعا الله عز وجل في خطبته أن يغيث البلاد حاثا المسلمين الالحاح بالدعاء والتضرع اليه بقلوب خاشعة خاضعة له.كما أديت صلاة الاستسقاء في جميع محافظات ومدن وقرى ومراكز المنطقة الشرقية .وقد حث الخطباء المصلين بالالحاح بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى ليغيث العباد والبلاد بالمطر وان ينبت الزرع ويدر الضرع وأن يعم فضله وعطاؤه ونعمه سبحانه وتعالى سائر ارجاء البلاد .وفي منطقة القصيم أدى المصلون صلاة الاستسقاء يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم وذلك في جامع الأمير بحي الصفراء بمدينة بريدة . وقد أم المصلين فضيلة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي الذي حمد الله وشكره على نعمه المتعدده وأثني عليه بما يستحقه سبحانه وتعالى من التعظيم والتمجيد .وحث المسلمين علي التوبة والإستغفار والإنابة الي الله جل وعلا والتضرع اليه والمحافظة علي أداء الصلاة في وقتها كما حثهم على أداء الزكاة وصلة الأرحام وبين انه مانزل بلاء إلابذنب ولارفع إلابإستغفار وتوبة وحذر من عواقب الذنوب والمعاصي والمحرمات وأنه سبب في محق البركات وعدم نزول الأمطار . واكد فضيلته أن أصلاح النفوس مع خالقها سبب لرحمته سبحانه وتعالي ودعا الله ان يغيث البلاد والعباد وان ينشر رحمته علي العباد وان ينزل بركاته من السماء وأن يجعل ما ينزله خير يعم نفعه البلاد والعباد.وسأل الله ان يجعل هذه البلاد آمنة مظمئنة وان يدفع عنها كل سوء ومكروه. كما أقيمت صلاة الإستسقاء في جوامع مدينة بريدة ومحافظات ومراكز منطقة القصيم. كما أدى المسلمون في عرعر صلاة الاستسقاء يتقدمهم وكيل الإمارة المساعد الشيخ صالح بن عبدالكريم المحيميد وذلك في جامع الأمير عبدالله بن مساعد الكبير بمدينة عرعر . وقد أم المصلين فضيلة القاضي بالمحكمة الكبرى بعرعر الشيخ إبراهيم الغنام الذي دعا في خطبته الناس إلى تقوى الله عزوجل في كل صغيره وكبيره والابتعاد عن المعاصي والتي قد تكون سبباً في تأخر نزول الغيث . ودعا الله أن يسقي البلاد والعباد من بركات السماء.