يعقد رؤساء دول وحكومات التكتل الأوروبي السبع والعشرين قمة استثنائية مساء اليوم في بروكسل لتنسيق مواقف دولهم قبل قمة مجموعة العشرين الاقتصادية. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن القمة ستبحث السعي لبلورة موقف أوروبي موحد قبل قمة مجموعة العشرين في بيتسبيرغ وتجنب ظهور خلافات جوهرية في مواقف الدول الأعضاء مثلما حدث في قمة ابريل الماضي في لندن حيث اشتكت الدول الصغيرة من انه لم يتم الدفاع عن مصالحها من قبل الدول الكبرى المشاركة لوحدها في القمة وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا. كما يبحث القادة الأوروبيون معاينة مؤشرات الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو وتنسيق استراتيجيات التحرك المقبلة للتغلب على العجز في الموازنات إضافة إلى تنظيم أسواق المال والنقد. ويركز زعماء التكتل على سبل حفز سوق العمل التي تعاني من الكساد الاقتصادي وتدني الاستهلاك. وتقول الرئاسة الدورية السويدية للاتحاد الأوروبي التي كانت وراء مبادرة عقد القمة إنه سيجري البحث في موضوع إصلاح المؤسسات النقدية العالمية وكذلك العمل على حلحلة ملف مفاوضات التجارة العالمية إلى جنب موضوع مساعدة الدول النامية في ملف احتواء الاحتباس الحراري. ويسود الاعتقاد أن زعماء الاتحاد الأوروبي يتجهون إلى الاتفاق على إبلاغ مجموعة العشرين يوم 24 سبتمبر الجاري بأنه يجب مواصلة الدعم الحكومي للاقتصاد وبأنه ينبغي إعداد خطط في الوقت الحالي لسحب الدعم إلا أن تطبيقها ينبغي أن يتم عند التأكد من حدوث الانتعاش. وتقول مسودة وثيقة قمة الاتحاد الأوروبي // ينبغي لمجموعة العشرين إعادة التأكيد على عزمها مواصلة تنفيذ الإجراءات السياسية المنسقة بهدف وضع أساس للنمو القابل للاستمرار وتجنب تكرار الأزمة المالية الحالية //. وتضيف المسودة // ينبغي مواصلة الجهود لحين ضمان الانتعاش // .. وتشدد الوثيقة على أنه في حين ينبغي أن يكون سحب التحفيز المالي في أنحاء العالم منسقا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أوضاعا خاصة لأعضاء منفردين بمجموعة العشرين وهو ما يعني ترك الحرية لكل بلد بشأن ذلك. ويدعو زعماء دول الاتحاد إلى منح صندوق النقد الدولي دورا رئيسيا في تنسيق السياسة العالمية ويلتزمون بتزويد الصندوق بتمويل إضافي يبلغ 125 مليار يورو إجمالا إلى جانب زيادة بلغت 75 مليار يورو اتفقوا عليها في وقت سابق هذا العام. // يتبع // 1203 ت م