قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية: إن إسرائيل أعلنت عن استئناف نشاطها الاستيطاني في القدسالشرقية “بعد نحو ربع ساعة فقط من بدء المفاوضات غير المباشرة”. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس: “للأسف بعد أن بدأت المحادثات بربع ساعة تقريبا مع جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط أعلنت إسرائيل عن استئناف نشاطها الاستيطاني في القدسالشرقية، ونحن ننتظر ردا أمريكيا على هذه الخطوة، والحكومة الإسرائيلية إما أن تختار بين ملف السلام أو الاستمرار في الاستيطان، ولا يمكن أن تجمع بينهما”. وقال: إنه ليس هناك حديث مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وزاد: “نحن ليس بيننا وبين الجانب الإسرائيلي محادثات، هناك طرف ثالث وهو الإدارة الأمريكية التي نقوم بالتحدث معها، وفقا لآليات ومواعيد متفق عليها، وأيضا الجانب الأمريكي على اتصال بالأشقاء في مصر وعدد من الدول العربية، ونحن نأمل في القريب من الإدارة الأمريكية أن توضح موقفها من الإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية، التي إن استمرت ستقوض جهود السلام الحالية”. وأشار عريقات إلى وجود فلسطينيين يعارضون المفاوضات، وقال: “أدرك أن الشعب الفلسطينى به من يعارض المفاوضات وهذا حق مشروع، كما أنه ينبغي أن يعلموا أننا لا نتحدث مع نتانياهو ولكن نتحدث مع الإدارة الأمريكية، وإذا أرادت إسرائيل السلام فعليها وقف الاستيطان وأن تفي بمتطلبات هذا السلام، ونحن من جانبنا لا نقبل سلاما بأي ثمن، كما أنه ينبغي أن يعلم الجميع أن 95% من السلوك الإسرائيلي يجري خارج غرف المفاوضات عبر وسائل الإعلام، ونحن لا نستطيع أن نقف حارسًا على شفاه نتانياهو أو غيره، فله أن يقول ما يريد ونحن غير ملزمين به، فنحن نتمسك بدولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية، وحل مشكلة اللاجئين والإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين”. وتابع: إذا اعتقدت الحكومة الإسرائيلية أنها تستطيع الحديث عن السلام وتستمر بنفس الوقت فى بناء الجدران والاستيطان وبالحصار والإغلاقات “فهي مخطئة تماما”، فنحن كفلسطينيين وعرب نعطي الإدارة الأمريكية الفرصة التي تستحق ونريد إنجاح جهود ميتشيل، لأن بنجاحها إنهاء الاحتلال.. وأكد عريقات أن الحكومة الإسرائيلية الآن أمام خيارين، إما هذه السياسات العدوانية والاستيطان، وإما السلام والمحادثات. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط رفض مصر لأي طرح يقوم على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، موضحًا أن هذه الدولة ذات الحدود المؤقتة ستكون هي الحدود النهائية، وقال: إن العرب لا يوافقون على هذا الطرح كما لا يوافق عليه المجتمع الدولي، وبالتالي لا داعى لإضاعة الوقت، مضيفا “أن طرح الدولة الفلسطينية المؤقتة لا يمكن أن نبدأ به النقاش”.