أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مساء اليوم إن الفلسطينيين معنيون بعملية سلام حقيقية قادرة على إنجاز ما هو مطلوب من إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني // نريد من عملية السلام أن تحقق لشعبنا الفلسطيني حياة كريمة ومستقرة وآمنة // . وشدد على ضرورة التزام إسرائيل باستحقاقات عملية السلام، ووقف شامل للأنشطة الاستيطانية، مبينا أن ذلك لا يمكن أن يحدث من دون مصداقية في عملية السلام، داعيا إسرائيل إلى تغيير مواقفها تجاه عملية السلام، وبين أن القانون الدولي ليس مجرد توصيات بل يجب الالتزام به إذا ما كان هناك جدية في حل الدولتين. وأوضح أن مباحثاته مع سولانا تركزت حول وثيقة عمل الحكومة التي أعلن عنها الأسبوع الماضي، التي تعتبر الأساس لبرنامج الحكومة، مؤكدا أن الوثيقة تهدف إلى الحث على الجهد الوطني لبذل كل ما يمكن لبناء مؤسسات الدولة لاستكمال بناء الدولة الفلسطينية المستقلة التي تشكل رافعة لما هو مطلوب لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن سولانا أكد موقف الإتحاد الأوروبي الرافض لعملية الاستيطان بكافة أشكاله ومواقعه المخالفة للقانون الدولي، وهو ما عبر عنه الإتحاد الأوروبي منذ البداية. بدوره، أعلن سولانا عن دعم الإتحاد الأوروبي لوثيقة برنامج الحكومة الفلسطينية، والاستعداد الأوروبي لدعم وتقديم كل ما يساعد في ترجمتها بصورة عملية لدعم الشعب الفلسطيني ودعم إقامة الدولة المستقلة، واصفا إياها بالمهنية والمليئة بالأفكار الإبداعية. وشدد على أهمية العمل العاجل من أجل إزالة كافة العقبات أمام استئناف عملية السلام، مؤكدا الاستعداد الأوروبي للتعاون مع كافة الأطراف الدولية بما في ذلك الأممالمتحدة والولايات المتحدة الأميركية، من أجل دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا الاتجاه. وقال المسؤول الأوروبي // حان الوقت لعملية سلام حقيقة وجادة، لإنهاء الصراع في المنطقة بأسرها، ليعيش شعوب المنطقة بأمان واستقرار // .. مؤكداً رفض الاتحاد الأوروبي القاطع، للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، داعيا إسرائيل إلى تجميد الاستيطان. وأشار المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي إلى أن لقاءه مع رئيس الوزراء الفلسطيني يأتي في سياق الجولة التي يقوم بها في المنطقة قبيل انعقاد الجمعية العامة في الأممالمتحدة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، معربا عن أمله بأن يتم في لقاء الأممالمتحدة اتخاذ قرارات مهمة فيما يخص القضية الفلسطينية. // انتهى // 0146 ت م