تعد محافظة الخرمة من أكثر محافظات المملكة إنتاجا للتمور وتتميز منذ القدم بكثرة النخيل فيها مما جعلها تكتظ بالأسواق المتخصصة في بيع التمور حيث يوجد بالمحافظة سوقان كبيران هما سوق الخرمه العام للتمور والسوق المركزي. وخلال تجول "واس" في السوق التقت بأحد المسؤولين عن سوق الخرمه العام لبيع التمور تحت المزاد العلني ناصر السبيعي الذي أوضح أن سوق الخرمة يقع على الطريق السريع المؤدي إلى رنيه / بيشه وأسس عام 1417 ه وكانت بدايته بالسوق القديم ونظرا لضيق المكان فقد انتقل إلى موقعه الحالي على مساحة 100 ألف متر مربع. وأفاد أن السوق يخدم العديد من المحافظات المجاورة والقرى والهجر التابعة لها مثل محافظة رنيه وتربه ويستقبل أكثر من مائة سيارة يوميا محملة بأكثر من 80 طنا من التمور من مختلف المحافظات. وأشار السبيعي إلى أن السوق يضم سكنا خاصا بالتجار القادمين من خارج المحافظة للإقامة به طوال أيام "الحراج" كما يوجد بالسوق مستودعات خاصة لتخزين التمور ومواقف للسيارات وثلاجة مركزية لحفظ التمور في درجة برودة مناسبة. من جهته أوضح التاجر عبدالله السبيعي انه بدأ في تجارة التمور منذ أكثر من تسع سنوات ويحرص على التواجد طوال أيام "الحراج" على التمور بالخرمة لما تشتهر به هذه المحافظة من نوعيات جيدة من التمور التي تجد إقبالا كبيرا من المواطنين كالصفري والسري والسكري وأنواع أخرى والتي تجد رواجا واسعا في جميع أسواق المملكة مشيرا إلى انه يشتري سنويا أكثر من 60 طنا من التمور يقوم بتصريفها في أسواق المملكة والمعارض الخاصة بالتمور خصوصا في أسواق مكةالمكرمة والمدينة المنورة والطائف والرياض. كما تحدث عدد من المزارعين حيث بينوا أن المزارعين في السابق كانوا يعانون اشد المعاناة بسبب بعد الأسواق عنهم مما يضطرهم إلى تحميل سياراتهم والسفر بها إلى مكة والمدينة وتحمل مشاق السفر ومتاعبه أما اليوم ولله الحمد أصبحت الأسواق قريبة وأصبح التجار هم الذين يأتون إليهم فأوجد ذلك توازنا بين البيع والشراء. وللتمر فوائد عظيمة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وأثبتها الطب الحديث فقد قال عليه الصلاة والسلام ( من تصبح بسبع تمرات ) وفي لفظ : ( من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) وثبت عنه أنه قال : ( بيت لا تمر فيه جياع أهله ) وثبت عنه أنه أكل التمر بالزبد وأكل التمر بالخبز وأكله مفرداً ، والتمر مقو للكبد ملين للطبع ويزيد في قوة البدن وأكله على الريق يقتل الدود. //يتبع// 1053 ت م