طالب سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي كبير قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف سلطات الاحتلال الإسرائيلية رفع القيود والإجراءات العسكرية المفروضة على أبواب المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف التي تحول بين المصلين وبين دخولهما والصلاة فيهما . واعتبر سماحته في بيان له أن وضع هذه القيود يشكل مساساً خطيراً بقدسيتهما وانتهاكاً لحرمتهما وحرمان للفلسطينيين حقهم في حرية العبادة وأداء شعائرهم الدينية . وقال سماحته // إن منع المصلين دخول القدس وتقييد أعمار من يسمح لهم وقصره على كبار السن والنساء، والإجراءات العسكرية المشددة على أبواب الحرم الإبراهيمي الشريف التي لا مثيل لها إلا على أبواب معسكرات الجيش والسجون ، هي تحدٍّ صارخ لما دعت إليه الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية من عدم المساس بالمقدسات الواقعة تحت الاحتلال وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة// . وأكد التميمي أن المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف بكل مكوناتهما هما مسجدان إسلاميان خالصان لا حق لليهود فيهما من قريب أو بعيد ولا تجوز فيهما ازدواجية العبادة ، وأن أية إجراءات تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة فيهما هي إجراءات باطلة طبقاً لما نصت عليه التشريعات والقوانين التي أجمع عليها العالم . وناشد أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم وفي مقدمتهم أهلنا في مدينة القدس وفي الأرض المحتلة عام 48 // وكل من يتمكن من أبناء الأمة أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك // وأن يكثفوا حضورهم فيه وفي الحرم الإبراهيمي الشريف ويواصلوا الزحف إليهما لمواجهة الأخطار المحدقة بهما والرامية إلى تهويدهما بالكامل // وألاَّ يبالوا بالإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخولهما // مبيناً ثبوت الأجر الكامل لكل من توجه إليهما بنية شد الرحال ولم يتمكن من الصلاة فيهما لأن حكمه كالمُحْصَرُ وهو الذي يُمنع أداء العبادة . // انتهى // 2131 ت م