استنكر زعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت استمرار حالة العزلة الدولية المفروضة على شمال قبرص التركية رغم مرور خمسة وثلاثين عاماً على غزو القوات التركية لتلك المنطقة لحماية سكانها مشدداً على عدم التنازل عن حقوقهم المشروعة في حياة كريمة وآمنة وعدم التضحية بالدور التركي في شمال قبرص باعتباره ضمانة أساسية لأمن شعبها. وكشف طلعت في حديث نشر بالقاهرة اليوم عن أن قبرص التركية لا تزال بلا خطوط طيران مباشرة مع أي عاصمة في العالم ولا خطوط هاتف مستقلة ولا علاقات دبلوماسية أوتجارية مباشرة مع العالم معرباً عن تطلعه إلي مزيد من الدعم والتأييد القوي من الدول العربية والإسلامية. وقال أن سياسة قبرص التركية تحظى بتأييد منظمة المؤتمر الإسلامي التي أصدرت العديد من القرارات في مصلحة القبارصة الأتراك خاصة المتعلق منها بضرورة رفع العزلة المفروضة عليهم ويتبقى بعد ذلك المزيد من الخطوات التنفيذية نحو إنجاز تلك القرارات. وحول الغرض من المفاوضات الراهنة والتسوية النهائية المستهدفة للأزمة القبرصية أوضح زعيم القبارصة الأتراك أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى حل عادل ودائم وتسوية مضمونة التنفيذ تكفل لقبرص التركية شغل الموقع الذي تستحقه داخل الإتحاد الأوروبي وتجعلها تحظي باعتراف القانون الدولي مطالباً بضرورة العمل على دعم القبارصة الأتراك لإقامة دولة مبنية على أسس مشاركة جديدة وبحقوق متساوية مع القبارصة اليونانيين وضرورة تأمين علاقات سياسية واقتصادية ومالية للقبارصة الأتراك مع العالم بشكل لا يقل عن الجانب القبرصي اليوناني. وحول ما وصلت إليه المفاوضات الراهنة مع الجانب اليوناني حول إعادة توحيد جزيرة قبرص ومطالب القبارصة الأتراك والنقاط الشائكة التي تبطيء من فرص التوصل إلى حل عاجل قال إن الحل أو التسوية ليس بعيداً معربا عن تطلعه في أن يتحقق ذلك بنهاية العام الحالي 2009 أو بداية العام المقبل2010 حتى يتم طرح مشروع الاتفاق في استفتاء شعبي. //انتهى// 1657 ت م