أصبح لورود تبوك برائحتها الزكية وألوانها الجميلة وأشكالها الجذابة أسواق عالمية تروج فيها من خلال تصديرها سنوياً وبشكل يومي إلى مختلف الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية . وتعد مزارع استرا من المزارع النموذجية على مستوى منطقة الشرق الأوسط في إنتاج الورود والزهور حيث تنتج سنوياً أكثر من ثمانية عشر مليون زهرة منها 9 ملايين زهرة قرنفل بمختلف أنواعها وألوانها و 4 ملايين ورده بمختلف أنواعها وألوانها و 5 ملايين زهرة أخرى بمختلف أنواعها وألوانها وتصل أنواعها إلى 18 نوعاً من الزهور والورود ويصدر ما نسبته 20 في المائة من الإنتاج السنوي إلى ألمانيا وهولندا وجمهورية التشيك والمملكة المتحدة وقبرص ولبنان ودول الخليج العربي إضافة إلى دول في آسيا وأمريكا اللاتينية . وقامت مزارع استرا بإنتاج الزهور بعد التغلب على الظروف المناخية وطبيعة التربة حيث كانت باكورة إنتاج الزهور في المملكة منذ خمسة وعشرين عاما مع مواجهة التحديات والمعوقات حيث أن مدخلات الإنتاج كانت تستورد من الخارج ولعدم وجود الخبرات العاملة الفنية المدربة والأبحاث الخاصة بإنتاج الزهور والظروف المحلية الصعبة المتمثلة في شحن هذه الزهور من مدينة تبوك إلى باقي مدن المملكة وخارجها , وبالتغلب على هذه الظروف وصلت زهور تبوك إلى دول العالم بشكل مميز ونوعية ذات جوده عالية وأصبح إنتاج تبوك من الزهور والورود يشكل 50% من إنتاج المملكة السنوي . وتعود فكرة إنتاج الزهور في هذه المزارع إلى العام 1983م وتم خلالها عمل دراسة توضيحيه عن حاجة السوق من الزهور وتغطية السوق المحلي إلى أن تصل إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي ثم التوجه للتصدير إلى خارج المملكة وبدأ الإنتاج الفعلي لمزارع استرا من الزهور عام 1984م وكانت مساحة الأراضي المزروعة لإنتاج الزهور بأنواعها قد بلغت 4000 متر مربع وكان الإنتاج يقتصر على نوعين من الزهور هما الورد والقرنفل ثم ازدادت هذه الأنواع حتى وصلت إلى أنواع مختلفة وبأشكال وألوان متنوعة . وتطور إنتاج هذه الزهور حتى أصبح في السنوات في الأولى من عملية الإنتاج يغطي أسواق المملكة المحلية ثم وصل الإنتاج إلى التصدير إلى الدول الأوروبية والى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة منها البحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة . وتبلغ المساحة الإجمالية لإنتاج الزهور في مزارع استرا مائة وستون ألف متر مربع لهذا العام بزيادة عن العام الماضي تقدر بعشرين ألف متر مربع لزيادة الطلب المستمر على هذه الزهور واستطاعت الزهور والورود التي تنتجها مزارع استرا أن تنافس مثيلاتها من الزهور التي تنتج في دول أوروبا وزاد الطلب على هذه الزهور من قبل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأن المزارع تعمل على زيادة الأنواع من كميات الزهور حسب متطلبات وحاجة السوق المحلي والسوق العالمي للأزهار حيث تتم زراعة أصناف جديدة . //يتبع// 1108 ت م