عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لتطورات المنطقة العربية عامة متنقّلة ما بين مستجدات الحكومة اللبنانية المُزمع تشكيلها مرورا بتطورات الصراع العربي الإسرائيلي والحوار الفلسطيني الفلسطيني إضافة إلى الوضع السياسي والأمني في الداخل العراقي وصولا إلى أزمات العالم المتوالية فصولها ما بين بلد وآخر. واهتمت الصحف باستمرار المشاورات المعلن منها وغير المعلن على خط تشكيل الحكومة اللبنانية المُقبلة خصوصا بعد انقضاء شهر على تكليف النائب سعد الحريري بتشكيلها لتدخل هذه العملية أسبوعها الخامس وسط دوامة توزيع الحقائب والأسماء فيما لا يزال الدوران في الحلقة المفرغة يستتبع إثارة اقتراحات أخرى جديدة لم توضع رسمياً على طاولة البحث خاصة وأنّ الأجواء توحي بأنّ الرهان الأخير معقود على جولة مشاورات جديدة هذا الأسبوع تتّسم بدفع قوي من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري على السواء. فلسطينيا سلطت الصحف الأضواء على دخول انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح مرحلة حاسمة حيث بلغت التحضيرات لعقده في الرابع من شهر أغسطس المقبل في بيت لحم ذروتها في ظل بلوغ محاولات بعض الحركات الفلسطينية الأخرى لعرقلة انعقاده مرحلة جديدة عمادها ملفات المقايضة والسماح لقياديي فتح في قطاع غزة بالمرور إلى بيت لحم من عدمه. وفي سياق فلسطيني آخر ركزت الصحف على إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحويل مبلغ ضخم بملايين الدولارات لمصلحة أعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وسط تأكيد منظمتين يمينيتين إسرائيليتين عزمهما إقامة بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية أيضا خلال اليومين المقبلين فيما استولى مستوطنون يهود على منزل في القدسالمحتلة إثر مواجهات مع قاطنيه ما استتبع إلقاء القبض على بعضهم. عراقيا تناولت الصحف ما أضفته الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدها إقليم كردستان العراق من حالة جديدة في الحِراك السياسي في المشهد العراقي عموما والكردي خصوصا لا سيما مع وجود مؤشرات تدل على تغيير ملموس في الخارطة البرلمانية في الإقليم رغم الهدوء الذي ميّز سير العملية الانتخابية إلا أنّ الأمر لم يخل من خروق انتخابية أثارت انتقادات مراقبين ولوائح انتخابية عدة. وفي شؤون متفرقة أخرى تناولت الصحف مقتل عشرات المسلحين وتدمير مخابئهم عندما قصفت طائرات عسكرية باكستانية مواقعهم في المناطق الشمالية الغربية من باكستان.. ومهاجمة مسلحين بالرشاشات والصواريخ موكباً يضم مرشّح الرئيس الأفغاني حميد قرضاي لمنصب نائب الرئيس في شمال أفغانستان ما أدى إلى إصابة أحد مساعديه. //انتهى// 1043 ت م