اجتمع وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا واووربا جونتر جلوسراليوم بعدد من الدبلوماسيين من الدول العربية الذي يخضعون لدورة تدريبية في وزارة الخارجية منذ يوم الاثنين من 13 يوليو الجاري وتنتهي في منتصف اوجسطس المقبل . ودارت جل مواضيع المباحثات حول الآثار السلبية التي ستتركها حادثة مقتل المصرية مروة الشربيني على يد متطرف في احدى محاكم مدينة درسدن / شرق / اوائل يوليو الجاري ومساهمة الدبلوماسيين الشباب اعطاء صورة مغايرة لالمانيا لدى شعوبهم في بلادهم كما تمت مناقشة مستقبل اتحاد البحر الابيض المتوسط حيث أكد جلوسر للدبلوماسيين اهمية هذا الاتحاد لتطوير العلاقات الاوروبية مع دول البحر الابيض المتوسط العربية والاسلامية اضافة الى ان هذا الاتحاد يعتبر اساسا قويا لتقوية الحوار بين اوروبا والاسلام . وأعرب الدبلوماسيون الشاب عن اعتقادهم ان حوادث 11 أيلول / سبتمبر من عام 2001 كانت احد الاسباب الرئيسية لازدياد ظاهرة العداء للاسلام في اوروبا وان الجريمة التي وقعت في محكمة مدينة درسدن ان كانت مرتكبها عنصري فهو متأثر بهذه الظاهرة بينما اكد جلوسر لهم بان المانيا بلد منفتح للجميع وتحمي الوجود الاسلامي والاجنبي والعاصمة برلين تعتبر صورة واضحة للانفتاح الالماني اذ تعد مدينة متعددة الاوجه . ونوه جلوسر بالتعاون بين الاتحاد الاروبي وجامعة الدولي العربية ومنظمة العالم الاسلامي معلنا بأن هذا التعاون يعتبر ركيزة اساسية للتعايش السلمي بين الاسلام والمسيحية وتقوية الحوار بينهما واصفا الدبلوماسيين بأنهم سفراء لشعوب بلادهم باعطاءهم صورة واضحة عن المانيا واوروبا مخالفة للصورة التي يحملها العرب عن الالمان وغيرهم . وهؤلاء الدبلوماسيون من المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر والبحرين واليمن والكويت وليبيا والمغرب ومرويتانيا وعمان ومن دولة الامارات العربية المتحدة . ويقوم هؤلاء الدبلوماسيون ضمن دورتهم هذه بزيارة الى البرلمان الالماني ودائرة المستشارية الالمانية والادارات الرئيسية للاحزاب اضافة الى زيارات يقومون بها لمجموعات صناعية واقتصادية اضافة الى الثقافة والعلوم . // انتهى // 1548 ت م