تم اليوم في مدينة ميونيخ الإعلان عن بدء بناء منشئات لاستغلال الطاقة الكهربائية تعمل على الطاقة الشمسية والهوائية في صحاري شمال أفريقيا لوصول الطاقة الكهربائية إلى أوروبا ضمن اتفاقيات اتحاد البحر الأبيض المتوسط الذي تم الإعلان عنه في باريس يوم 13 من يوليو عام 2008 المنصرم . ووصف وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية لشئون السياسة الاروبية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط جونتر جلوسر منشئات الطاقة الشمسية والهوائية التي ستقام في تلك المناطق بأنها عامل هام على تطوير العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الاروبي ودول حوض البحر الأبيض المتوسط من اجل الحفاظ على البيئة والحيلولة دون تلوث المناخ . وأكد جلوسر أن إنتاج الطاقة الكهربائية من طاقتي الشمس والهواء لن تعود منافعها على أوروبا التي ستحصل على 15 في المائة من الطاقة الكهربائية من تلك المنشئات فحسب بل إن معظم نسبها ستذهب إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وعزا جلوسر قيام هذه المنشئات إلى خطط بذلتها وزارة الخارجية الألمانية بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية لقيام هذه المنشئات ضمن حرص برلين على دعم اتحاد البحر الأبيض المتوسط الذي يعتبر منطلقا لتقوية اتفاقيات مؤتمر برشلونه للحوار الأوربي مع دول بحر الأبيض المتوسط برمتها وفي مقدمتها الدول العربية كما أن هذه منشئات صحراء شمال أفريقيا والشرق الأوسط تأتي من خلال سياسة وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط . وأعلن جلوسر أن عدد هذه المنشئات ستصل إلى حوالي 40 منشأة تصل قيمتها إلى حوالي 5 مليار يورو 0 وتشارك مجموعات صناعية لبناء هذه المنشئات التي من المقرر أن تصل مساحتها إلى حوالي 300 كلم مربعا وتمديد شبكات لوصول لطاقة الكهربائية من تلك المناطق إلى أوروبا يصل طولها إلى حوالي 2000 كلم من المغرب ومصر وليبيا والجزائر إلى اسبانيا وفرنسا ومنها إلى المانيا ودول في الاتحاد الأوروبي . وتعتقد مجموعة سيمنس / للتقينات / التي ستسهم ببناء هذه المنشئات إنتاج المنشئات لحوالي 400 كليوواط من الطاقة الكهربائية يوميا المستمدة من طاقتي الشمس والهواء . //انتهى// 2005 ت م