انتقدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة طريقة تعامل إيطاليا واليونان مع المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء. وصرح رون ردموند المتحدث باسم المفوضية اليوم في جينف أنه في الوقت الذي وصل فيه الأمر إلى أن تمارس السلطات الإيطالية العنف تجاه المهاجرين فإن التدمير الذي تعرض له معسكر للاجئين غير الشرعيين في مرفا باتراس اليوناني يثير القلق حول المصير الذي يمكن أن يواجهه سكان هذا المعسكر. يذكر أن الشرطة اليونانية أشرفت فجر الأحد الماضي على تدمير معسكر في مدينة باتراس الساحلية غربي البلاد يؤوي مهاجرين غير شرعيين. وتوقع ردموند أن يتعرض كثير من سكان المعسكر غير الشرعي للتشريد بعد هذه الأحداث. وقال ردموند إن المقابلات التي أجرتها المفوضية مع المهاجرين الذين عثرت عليهم البحرية الإيطالية أوائل الشهر الماضي على بعد 30 ميلا بحريا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية أظهرت أن السلطات الإيطالية أعادت هؤلاء المهاجرين مباشرة إلى ليبيا. وأضاف أن البحرية الإيطالية لم تحاول أن تستعلم عن جنسية هؤلاء المهاجرين ولا عن السبب الذي دفعهم إلى الهجرة من أوطانهم. وأوضح ردموند أن طاقم البحارة الإيطالية أخذ من بعض هؤلاء المهاجرين متعلقاتهم الشخصية ومستندات هامة ولم تعدها إليهم حتى الآن ، مشيرة إلى أن البحرية الإيطالية لم تقدم لهم طعاما طوال رحلة العودة لليبيا التي استغرقت اثنتي عشرة ساعة. // انتهى // 0053 ت م