أكد وزير البيئة الألماني راينر برودرليه أن مشروع بناء منشئات لتخريج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لايزال قائما وأن ألمانيا ستقوم بدعم هذه الخطط التي تصل تكاليفها إلى نحو 400 مليار يورو . وأشار إلى رغبة الأوروبيين في القيام ببناء هذه المنشئات في تلك المناطق وتوريد الطاقة الكهربائية منها إلى أوربا. وأبلغ برودرليه الصحفيين في برلين اليوم أن هذا المشروع الذي من المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2050 م لا يزال الوقت مبكرا لإسهام ألمانيا بجزء كبير من تكاليفه. وأوضح أن مشروع استيراد الطاقة الكهربائية من طاقتي الشمس والهواء من تلك المناطق سيعمل على تحسين البيئة والمناخ في أوروبا إضافة إلى قوة تلك المناطق اقتصاديا كما أن بناء منشئات لتخريج الطاقة الشمسية من الطاقة الهوائية على سواحل شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب ومصر سيكون ضمن بناء منشئات الطاقة الشمسية . من جهته كشف رئيس خطط هذه المنشئات باول فون زون النقاب في مؤتمر صحفي عن أن أول منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية ستكون جاهزة خلال الخمسة عشر عاما القادمة وان الجزائر وصحراء النقب بالأردن ستكون البداية لبناء الأوروبيين هذه المنشئات مفيدا أن بإمكان الأوروبيين الحصول على 15 في المائة من الطاقة الكهربائية من تلك المنشئات الأولى . واعتبر أن توليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية والهوائية سيحول دون استغلال طاقة ثان أكسيد الكربون في الصناعة بالرغم من أن طاقتي الشمس والهواء لا تستطيعان ضخ الطاقة الكهربائية بشكل قوي مثل الحصول على الطاقة الكهربائية من المنشئات النووية . يذكر أن وزير الخارجية الألماني السابق فرانك فالتر شتاينماير هو صاحب مشروع بناء منشئات الطاقة الشمسية والهوائية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لاستفادة كلا الطرفين منهما لأجل تعاون اقتصادي وسياسي واندماج اجتماعي أكثر بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع أوروبا . ومن المقرر أن يصل طول هذه الشبكات إلى نحو 7 آلاف كلم من الجزائر والمغرب إلى أوروبا والى نحو 15 ألف كلم من مناطق الشرق الأوسط إلى أوروبا . // انتهى //