أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن إنعقاد قمة عدم الإنحياز في شرم الشيخ يوم بعد غد يمثل حدثا فريدا من نوعه وذلك لأنها بعكس المؤتمرات الأخرى لا تتخصص في مجال معين أو موضوع محدد وإنما تتعامل مع كل القضايا المطروحة على الساحة الدولية مثل سيادة القانون في العالم ومبادىء القانون الدولي وإصلاح الأممالمتحدة ومكافحة الإرهاب كما تتطرق لملفات سياسية إقليمية كثيرة. ولفت وزير الخارجية المصري في حديث نشر بالقاهرة اليوم إلى أهمية رئاسة مصر للحركة وما سيعود عليها منها موضحا أن مصر ستتولى صياغة وإعداد مواقف الحركة في كافة القضايا وستقف أمام العالم لتعبر عن موقف الحركة في كافة الملفات والموضوعات..كما سيصدر عن القمة وثيقة بعنوان /خطة عمل شرم الشيخ/ وهي عبارة عن خطة طريق للحركة خلال سنوات الرئاسة المصرية وتتضمن كافة الفقرات التنفيذية التي تم الإتفاق عليها في الوثيقة الختامية. وحول دور حركة عدم الإنحياز وضرورة بقائها بعدما إنتهت الحرب الباردة قال وزير الخارجية المصري أن التغير الذى طرأ على العلاقات الدولية خلال العشرين سنة الماضية أحدث تطورات على دور حركة عدم الإنحياز وأهدافها فمن الطبيعي أنها لم تعد تعمل على تحقيق الحياد الإيجابي بين قوتين عظمتين ولم يعد القضاء على الإستعمار أحد المقاصد الرئيسية للحركة ولكن هذا لا يعني أن الحركة لا دور لها ولا قيمة لعملها فالحركة تقوم بدور رائد وحيوي في المنظمات الدولية وتعد المحفل الرئيسي لتنسيق المواقف بين دول العالم النامي ولها دور كبير في الحفاظ على تماسك الدعم الدولي للقضايا ذات الأولوية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضايا نزع السلاح والقضايا الإقتصادية. //يتبع// 1043 ت م