نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتأرجح بين المساعي والجهود الآيلة إلى رأب صدع هنا وفتح صفحة جديدة من العلاقات السوية هناك وسط متغيرات إقليمية ودولية ترخي بظلالها على مختلف الصعد. واهتمت الصحف بمستجدات الساحة السياسية اللبنانية عامة والحكومية خاصة في ظل مواصلة الحِراك العربي والدولي الساعي إلى دعم لبنان للخروج بأفضل حلّة حكومية ترضي معسكري البلد وسط تأكيد بعدم التدخل في الشأن اللبناني وذلك في وقت واصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير زيارته إلى لبنان ملتقيا أقطاب الساحة السياسية اللبنانية من موالاة ومعارضة وناقلا وجهة النظر الفرنسية إلى الساسة اللبنانيين. فلسطينيا سلطت الصحف الأضواء على إحياء القرى المحاذية لجدار الفصل العنصري الذكرى الخامسة لقرار محكمة العدل الدولية ببطلان شرعية إنشائه فوق أراضي الفلسطينيين ومطالبتها إسرائيل بإزالته الأمر الذي اسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين برضوض وجروح جراء اعتداء جنود الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا ومتضامنا عندما هاجمت مسيرة أخرى تحتج على نفس الموضوع. عراقيا عرضت الصحف لتحذير ممثل المرجع الديني العراقي علي السيستاني للمسؤولين السياسيين والأمنيين العراقيين مما وصفه بخطورة التفجيرات الأخيرة التي قد تُعيد البلاد إلى المربع الأمني الأول في وقت أعلنت القوى العربية في كركوك تأسيس مرجعية سياسية لتوحيد صفوفهم في هذه المدينة التي تضم خليطا من العرب والتركمان والعرب والأكراد وأقلية مسيحية. وركزت الصحف على وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان ما يجري في إقليم سينكيانغ الواقع شمال غرب الصين بالإبادة الجماعية داعيا السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط المزيد من القتلى في وقت رفعت الحكومة الصينية من حصيلة ضحايا الاضطرابات لتبلغ عتبة المئتي قتيل فيما اعتبرت المعارضة الصينية أنها بالمئات. وفي شؤون أخرى متفرقة عرضت الصحف لتعهد زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى بتقديم دعم قيمته 20 مليار دولار للزراعة في الدول الفقيرة من أجل مساعدتها على الاكتفاء الغذائي وذلك في ختام اجتماعاتها التي لم تحقق الكثير في مفاوضات التجارة والتغيّر المناخي.. ومقاربة أزمة الانتخابات الرئاسية الإيرانية نحو الشهر من الزمن في ظل تراجع في حركة الاحتجاج في مواجهة حال القمع وتصلب السلطات الإيرانية وبقاء الحال على ما هو عليه رغم سقوط عدد من الضحايا. // انتهى // 1023 ت م