اتفقت الولاياتالمتحدة الاميركية وروسيا الإتحادية على إعطاء دفع للعلاقات بينهما بعد التوتر الذي شهدته في نهاية عهد الرئيس السابق جورج بوش. وقال الرئيس الاميركي باراك أوباما في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو اليوم مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف / اتفقت مع الرئيس مدفيديف على أن العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة واجهت نوعا من الفتور وقررنا إطلاق العلاقات الاميركية الروسية على اسس جديدة واليوم بعد أقل من ستة أشهر من التعاون هذا ما فعلناه. ودعا أوباما إلى احترام وحدة وسلامة أراضي جورجيا على خلفية الحرب التي شنتها روسيا في أغسطس 2008 على جورجيا حليفة الولاياتالمتحدة، مما زاد من حدة التوتر في العلاقات بين موسكووواشنطن خاصة بعد اعتراف موسكو عقب الحرب باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية عن جورجيا. واعتبر أوباما ان ربط مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا والمفاوضات مع روسيا حول الحد من ترسانتها الاستراتيجية أمر غير مناسب 00 لافتا الى امكانية التوصل لاتفاق مع موسكو بشأن هذا المشروع . وأضاف أوباما إن واشنطن تعتبر نظام الدفاع الصاروخي أمرا له الأولوية للتصدي لأي هجوم قد تشنه إيران أو كوريا الشمالية. واثناء زيارته الأولى بصفته رئيسا الى موسكو، كرر أوباما القول اليوم إن مشروع الدفاع المضاد للصواريخ ليس موجها ضد روسيا، وإنما ضد التهديد البالستي من دول مثل ايران او كوريا الشمالية. وأضاف / لايوجد من وجهة نظرنا سيناريو يقول ان هذا النظام الدفاعي المضاد للصواريخ سيقدم اي حماية من ترسانة روسية قوية وفي هذا المعنى لم نعتبر أن من المناسب الربط بين المحادثات حول مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ كما يريد الروس، وبين المفاوضات بشأن معاهدة تحل محل معاهدة ستارت التاريخية حول الحد من الترسانات النووية. وكان البيت الابيض قد اعلن اليوم ان روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على استئناف النشاطات العسكرية المشتركة والمعلقة منذ اب/اغسطس 2008. لكن أوباما لفت إلى أن مدفيديف كان واضحا جدا حول المخاوف التي يثيرها المشروع المضاد للصواريخ في الجانب الروسي. //يتبع// 2212 ت م