بين صاحب السمو الفريق الركن فهد بن عبد الله بن محمد قائد القوات البحرية الملكية السعودية أن الاجتماع المشترك لقادة القيادات البحرية وخبراء وزارة الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المطلة على البحر الأحمر يهدف إلى تطوير آلية التعاون والتنسيق المشترك للدول العربية المطلة على البحر الأحمر ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال سموه في لقاء صحفي على هامش الاجتماع المنعقد حاليا في قصر المؤتمرات في الرياض // إن القوات البحرية الملكية السعودية تقوم حالياً بتسيير دوريات مستمرة في خليج عدن وقد قامت بتأمين الحماية للعديد من السفن التجارية السعودية وسفن تجارية لدول أخرى//، مشيراً إلى أن تشكيل قوات بحرية للدول العربية المطلة على البحر الأحمر ودول مجلس التعاون مطروح للنقاش على أمل التوصل إلى توافق على تشكيل هذه القوة. وأضاف سموه // أن الاجتماع هو نتيجة توفر الإرادة السياسية لدى قيادات الدول لمكافحة القرصنة وبالتالي تم الاجتماع لإيجاد الحلول الميدانية //. وحول سعي المملكة لتطوير دورها من قوة مستقلة إلى قوات مشتركة مع الدول ، قال سموه // إن أحد أهداف الاجتماع هو بحث التنسيق العربي المشترك مع القوات المتعددة الجنسيات التي تعمل في المنطقة لمكافحة القرصنة والاتفاق على آليات المساهمة العربية في الجهود الدولية لمكافحة القرصنة//. وبين سموه أن مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي غير المطلة على البحر الأحمر يأتي لانعكاس تأثير خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر سلباً على خطوط الملاحة البحرية في الخليج العربي نظراً لوقوعها ضمن الأمن البحري والإقليمي لدول المنطقة وأن أمنها جزء لا يتجزأ من البحر الأحمر. وأعرب سموه عن أمله في أن تتمكن الحكومة الصومالية الجديدة من توفير الأمن والاستقرار في الصومال لأهمية استقرار الأوضاع على الأرض مما سيسهم في الحد من تلك الظاهرة. وأفاد سموه أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في الصومال أوجدت بيئة خصبة شجعت على تنامي ظاهرة القرصنة وفي هذا الإطار أدركت المملكة الجانب الإنساني وقدمت الكثير من المساعدات منذ دخول الصومال في هذا النفق المظلم من خلال إعادة الأمل في عام (1991م). //انتهى// 1400 ت م