أيّدت القاهرة دعوة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط قبل نهاية العام في موسكو. وقال الرئيس حسني مبارك في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس ميدفيديف في القاهرة أمس: «ندعم كل من يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة». وعقد الرئيسان المصري والروسي محادثات إثر وصول ميدفيديف إلى القاهرة في مستهل زيارة تقوده أيضاً إلى دول أفريقية. ووقّع الرئيسان اتفاقاً على رفع العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية». وقال مبارك: «اتفقنا على مواصلة التشاور خلال مشاركتنا معاً في قمة مجموعة الدول الثماني في إيطاليا الشهر المقبل»، معرباً عن تطلعه الى «استمرار دور الاتحاد الروسي في إطار الرباعية الدولية وخارجه». وفي رده على سؤال عن الدور الروسي في عملية السلام، قال مبارك «إن موسكو من الدول العظمى، ولها تأثيرها في القضايا العالمية كافة، وهي على علاقة بقضية الشرق الأوسط منذ أن بدأت»، موضحاً أن «من هذا المنطلق نهتم كثيراً بالمشاركة الروسية في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام». وقال: «رحبنا بعقد قمة في موسكو وأيضاً على المستوى الوزاري، وإن كانت دولة غير روسيا طالبت بعقد المؤتمر فكنا سنعيد التفكير» في قبول الطلب. من جانبه، قال ميدفيديف «اعطينا بالفعل اهتماماً كبيراً لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكون هذا الموضوع معقداً للغاية، رغم ذلك، إننا على استعداد لمواصلة البحث عن حلول للقضية الفلسطينية».