يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تجنب تسجيل أزمة حادة مع إيران في وقت صعدت فيه السلطات الإيرانية من اتهامها للدول الأوروبية بتأجيج الاحتجاجات في هذا البلد. وأعلنت الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها جمهورية التشيك في بيان نشر اليوم في بروكسل أن الخارجية الإيرانية قامت باستدعاء عدد من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في طهران وقدمت احتجاجات لهم بشأن ما تعتبره السلطات الإيرانية تدخلا أوروبيا في شؤونها الداخلية. وقالت الرئاسة الدورية الأوروبية إن السلطات الإيرانية لم تفسح المجال للدبلوماسيين الأوروبيين للتعبير عن مواقف دولهم. وتصاعدت وتيرة التوتر بين إيران والدول الأوروبية لعدة أسباب في الفترة القليلة الماضية أهمها ظهور شائعات بتوجه أوروبي لتمكين عدد من الرعايا الإيرانيين من اللجوء إلى السفارات الأوروبية في طهران وهو ما نفته غالبية الدول الأوروبية..كما إن إيران تتهم دول الاتحاد الأوروبي بالقيام بتغطية إعلامية مغرضة للأحداث الجارية ولحركة الاحتجاجات التي أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وتقول المصادر الدبلوماسية الأوروبية إن عدة سفارات أوروبية في طهران تلقت بالفعل طلبات بفتح أبوابها أمام المحتجين الإيرانيين ولكن لم يتم تأكيد أية حالة طلب لجوء فعلية إلى أي سفارة أوروبية حتى الآن. وقالت السويد التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي بدءا من الأسبوع المقبل انه تم تسجيل عدد من الطلبات بالفعل ولكن الظاهرة تضل محدودة. ومن المتوقع أن تبدأ الدول الأوروبية اليوم سلسلة من المشاورات بطلب ايطالي بشان الوضع الإيراني خلال اجتماع اللجنة السياسية والأمنية للاتحاد الأوروبي التي تضم سفراء دول التكتل المعتمدين في بروكسل. وتكررت المظاهرات في المدن الأوروبية في الآونة الأخيرة للمطالبة بوضع حد لأعمال العنف في إيران كما أن عددا من كبار المسئولين الأوروبيين طالبوا علنا بالاستجابة لمطالب المتظاهرين الإيرانيين بشأن إعادة النظر في نتائج الاقتراع الرئاسي الأخير. وفي بروكسل نفت الخارجية البلجيكية ما تردد من أن السفارة البلجيكية في طهران فتحت أبوابها لاستقبال عدد من الإيرانيين. وقال مارك اوفري المتحدث باسم وزارة الخارجية البلجيكية انه من غير الوارد حصول مثل هذا الأمر.