عد معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم احتفال هذه البلاد الغالية بمرور أربعة أعوام على تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " حفظه الله " مقاليد الحكم احتفالا بسنوات من الأمن والأمان والإنجاز والعطاء التي تم خلالها تطوير الأنظمة وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة ، وتدشين مئات المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة، ليعم نفعها جميع شرائح المجتمع الفقير قبل الغني والقرية قبل المدينة ، حتى تتحقق بإذن الله تنميه متوازنة وشامله . ورأى معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين أنه على الرغم من أن هذه المشروعات لاسيما الكبيرة منها مثل الموانئ الاقتصادية ومركز الملك عبدالله المالي ومشروعات الطرقات والسكة الحديدية ، قد تستغرق بعض الوقت في تشييدها وبنائها وتشغيلها وظهورها إلى حيز الوجود ، إلا أنه بدأت تنعكس أثارها الإيجابية على الحياة العامة للمواطن من خلال تنشيط الدور الاقتصادي والحركة التجارية والعقارية ، وتهيئة فرص أكبر وأكثر لمصادر الدخل والعيش الكريم ، مؤكدا أن تلك المشروعات التي تهدف إلى خير ورفاهية المواطن رست من خلال ولاء المواطن لقيادته وانتمائه لوطنه ، والتفاف الرعية حول الراعي ، بحبل من الود متجذر في القلوب والنفوس. وقال // إذا كانت القيادة حققت إنجازات ومكتسبات للوطن والمواطن في فترة زمنية قياسية ، فإنها سجلت أيضا نجاحات متتالية على الساحتين العربية والدولية ، مما جعلها تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع ، فليس هناك عمل إنساني وخيري إلا ساهمت فيه المملكة ، من خلال تسير قوافل الإغاثة والإنقاذ حينما وقعت الكوارث // . وأكد معالي الدكتور أحمد السالم أن ما تقدمه وقدمته المملكة من خدمات طبية وعلاجية للمحتاجين من داخل المملكة وخارجها ومنها إجراء العديد من العمليات الجراحية لفصل التوائم المتلاصقة ( السامية) من جنسيات عربية وأجنبية قد أكسبت خادم الحرمين الشريفين " رعاه الله " لقب" ملك الإنسانية " . ولفت النظر إلى أن ما تبناه الملك المفدى " حفظه الله " من مؤتمرات ولقاءات للحوار ما بين أتباع الأديان والحضارات ولقاءات دولية للمصالحة وفض النزاعات إلى جانب مبادرته التاريخية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي التي تبنتها جامعة الدول العربية وأصبحت أساس ومنطق لمفاوضات سلام عادل وشامل ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، علاوة على جهوده / أيده الله / الموفقة في لم شمل الأمة العربية وتوحيد كلمتها ، متجاوزاً ما أرتكب بحق المملكة من أخطاء قد أعطت صورة مشرقة وناصعة عن الدين الإسلامي بوصفه دين التسامح والاعتدال والتكاتف ، بخلاف الصورة التي رسمتها الفئة الضالة وشوهت بسلوكها وتصرفاتها وأساءت لسمعة المسلمين بعامة . وأكد معالي وكيل وزارة الداخلية أن هذا القائد المحبوب حقق الكثير من المكاسب والانجازات في فترة زمنية قصيرة ، لا يملك أمامها الإنسان إلا أن يبتهل إلى المولى عز وجل أن يحفظه ويمد في عمره وأن يسبغ عليه لباس الصحة والعافية ، لتتواصل مسيرة التطوير والتحديث والبناء والنماء في هذا الوطن الغالي، وأن يشد عضده بأخويه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية / حفظهم الله / وان يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار والنماء والازدهار . // انتهى // 2233 ت م