توقعت هيئة الاذاعة البريطانية فى نشرتها الاخبارية المكتوبة هنا بعد ظهر اليوم ان يواجه القادة الاوروبيون اليوم معضلتنن اساسايتين خلال اجتماعات قمتهم التي تعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل فى وقت لاحق اليوم 0 واضافت الاذاعة البريطانية / بى بى سى / ان اولى هذه القضايا محاولات تمرير معاهدة لشبونة الرامية الى اجراء تغييرات فى مؤسسات الاتحاد الاوروبى واعطاء صلاحيات اكبر لزعماء الاتحاد بالتحرك بفعالية تجاه القضايا الدولية والقضية الثانية كيفية فرض المزيد من الانضباط والصرامة على النظام المالي الاوروبي. واعربت الاذاعة عن الاعتقاد ان القضية الثالثة وهي اقل صعوبة فتتمثل في ترشيح جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الاوروبية الحالي وهو احد اقطاب التيار المحافظ لولاية ثانية حيث لا يوجد امام باروسو اي منافس كما انه يحظى بدعم بعض قادة يسار الوسط في اوروبا. ويأتي انعقاد القمة الاوروبية عقب الانتخابات الاوروبية التي شهدت تحولا ملموسا نحو اليمين وتحقيق الاحزاب والحركات السياسية المناهضة لمشروع الوحدة الاوروبية بعض المكاسب. كما يسعى القادة الاوروبيون الى وضع حد للجدل الدائر حول معاهدة لشبونة الا انه هناك الكثير من الاخذ والرد حول الضمانات القانونية التي تطالب بها الحكومة الايرلندية من اجل ترتيب استفتاء ثان على المعاهدة والمنتظر ان يجرى في اكتوبر المقبل. ويعد الاستفتاء في ايرلندا حاسما لمستقبل هذه المعاهدة وربما كان آخر اكبر عائق امامها بعد ان صدقت عليها نحو جميع الدول الاعضاء الباقية، وعددها 27 دولة. كما ان تعهد حزب المحافظين المعارض في بريطانيا باجراء استفتاء في حال فوزه فى الانتخابات العامة فى بريطانيا . وفي حال رفض الشعب الايرلندي لمعاهدة لشبونة للمرة الثانية فسوف يشكل ذلك حالة احباط للقادة الاوروبيين. اذ سبق لهم ان انفقوا سنوات من البحث والنقاش للتوصل الى اتفاق حول التغييرات الدستورية التي يرونها ضرورية لجعل الاتحاد الذي توسع اكثر فعالية. وقالت انه يتوقع ان تلقي ازمة قطاع المصارف بظلها الثقيل على اعمال القمة الاوروبية التي تستغرق يومين. اذ من المنتظر ان تشهد الاجتماعات نقاشا حاميا حول الصلاحيات التي تمنح للجهات المنظمة والمشرفة على اعمال هذا القطاع ضمن الاتحاد الاوروبي. وذكرت الاذاعة النقاشات تتركز حول توصيات تقدمت بها لجنة خبراء يرأسها المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي جاك دي لاروزيير. لكن الحكومة البريطانية، التي تسعى الى ابقاء النفوذ العالمي للحي المالي في لندن على حاله تشعر بالحذر والتردد من رئاسة البنك المركزي الاوروبي لجنة جديدة اطلق عليها اسم لجنة الادارة المنظمة لمواجهة المخاطر. حيث ستوكل الى هذه اللجنة مهمة تشخيص المخاطر المحتملة للاستقرار المالي في الاتحاد الاوروبي. الا ان بريطانيا وبعض دول الاتحاد لا تريد ان تحتكر الدول الاعضاء في منطقة اليورو وعددها 16 دولة الدور الرئيسي لهذه اللجنة كما تصر بريطانيا على ان تكون لها الكلمة الاخيرة في كيفية التصرف باموال الضرائب. // يتبع // 1757 ت م