دعا زعيم حزب المحافظين رئيس حكومة الظل البريطانية النائب ديفيد كاميرون في حديث إذاعي اليوم إلى إجراء استفتاء شعبي عام على بنود اتفاقية لشبونة الرامية إلى إجراء تغييرات في مؤسسات الاتحاد الاوروبي وإعطاء صلاحيات أكبر لزعماء الاتحاد بالتحرك بفعالية تجاه القضايا الدولية . وتعهد زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض النائب ديفيد كاميرون أنه إذا نجح حزبه المعارض في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في مايو من العام المقبل أن يدعو إلى استفتاء عام بنود اتفاقية لشبونة التي صادقت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية عليها في 19 يونيو من العام الماضي 2008 . وأكد ديفيد كاميرون أن الاستفتاء على بنود اتفاقية لشبونة _ التي تستحدث منصبا لرئيس للاتحاد يكون مسؤولا عن السياسة الخارجية للاتحاد المكون من 27 دولة اوروبية _ سوف يجرى في نفس اليوم الذي يجرى فيه الاستفنتاء الثاني على هذه الاتفاقية في جمهورية ايرلندا المجاورة . واوضح كاميرون في حديث مع الإذاعة الرابعة في هيئة الإذاعة البريطانية اليوم أنه إذا فاز حزبه في الانتخابات البرلمانية المقبلة لن يسمح باعطاء مفوضية الاتحاد مزيدا من الصلاحيات كما نصت عليه بنود اتفاقية لشبونة التي وافق عليها قادة اوروبا ال 27 في نهاية عام 2007 . ووفق بنود المعاهدة المشار اليها أن تكون بديلا عن الدستور الموحد الذي تم التخلي عنه إثر رفضه في استفتاءات شعبية في كل من فرنسا وهولندا. لكن المعاهدة ستصبح سارية المفعول فور المصادقة عليها رسميا من قبل برلمانات الدول الأعضاء . وكان مجلسا اللوردات والعموم البريطانيان قد صادقا في وقت سابق الماضى على بنود معاهدة لشبونة بعد مناقشات مطولة وبذلك يكون مجلسا البرلمان البريطاني قد وافقا على المعاهدة حيث كان قد صوت إلى جانب المعاهدة في مارس من العام الماضي 346 نائبا من نواب مجلس العموم البريطاني مقابل اعتراض 206 نواب . ويذكر أن الحكومة البريطانية قد رفضت على لسان رئيس وزرائها غوردون براون العام الماضي دعوات برلمانية خاصة من حزب المحافظين المعارض وأحزاب أخرى معارضة لإلغاء معاهدة لشبونة على غرار ما فعل الايرلنديون في استفتاء شعبي اجري العام الماضي . وقال براون في حديث أمام مجلس العموم البريطاني وقتئذ / نحن نحترم رغبة الايرلنديين بها الشان لكن الايرلنديين لم يطالبوا بالغاء معاهدة لشبونة التي وقع عليها زعماء دول الاتحاد الاوروبي ال 27 في قمة الاتحاد التي عقدت في العاصمة البرتغالية لشبونة في أواخر ديسمبر الماضي مؤكدا أنه يجب علينا أيضا احترام قرار مجلس العموم في إشارة إلى موافقة نواب المجلس على المعاهدة سابق فيما طالب زعيم حزب المحافظين البريطاني النائب ديفيد كاميرون الحكومة البريطانية اعتبار المعاهدة المذكورة وكانها أصبحت ميتة . //انتهى// 1629 ت م