أوضح الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود أن ذكرى البيعة ذكرى عطرة ومناسبة طيبة ننتهزها لنجدد البيعة والولاء لرائد نهضتنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله و نكرر فيها العهد لله ثم لمليكنا المفدى ببذل قصارى جهدنا لتحقيق ما فيه خير وصالح الوطن والمواطنين . وقال سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين مايلي :- انتهز الفرصة لأتقدم بالتهنئة الخالصة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله لمواصلة مسيرة التقدم والنمو الحضاري في كل مجالات الحياة ويشرفني في عجالة أن أتناول مسيرة الحفاظ على الحياة الفطرية وتنوعها الإحيائي والدعم المستمر الذي تلقاه الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لهذه المسيرة المشرقة التي تدعم عجلة التنمية من خلال المحافظة والاستخدام المستدام لمواردنا الطبيعية المتجددة . إن مفهوم المحافظة على الأحياء الفطرية والتعامل معها متأصل في شريعتنا الإسلامية الغراء التي تؤكد مفاهيم المحافظة حيث أمرنا الله عز وجل في كتابه الكريم وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالحفاظ على البيئة وما تحتويه من تنوع فطري نباتي وحيواني وعدم الإسراف في استخدام الموارد التي أنعم بها علينا أو الإفساد فيها بأي شكل باعتبارها آيات تدل على قدرة الله وحكمته وعظمته وهي تسبح بحمد الله وتؤدي دورها في هذا الكون الفسيح كما أنها مسخرة لخدمة الإنسان ونفعه وفي دعم بقاء الحياة على كوكب الأرض بإذن الله . بدأت مسيرة الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية على أيدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ثم تواصلت المسيرة من بعده على يد أبنائه البررة الذين سار على دربهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . لقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته الثانية والثلاثين على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها لتصبح محوراً أساسياً من محاور الخطط الخمسية للتنمية في المملكة ولتنفيذ هذه المادة قامت المملكة بسن وتطوير العديد من الأنظمة والتشريعات الخاصة بالمحافظة وقامت المؤسسات المسئولة ببذل الجهود الرامية لتحقيق ذلك . // يتبع // 1744 ت م