عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لحال الهدوء النسبية التي تشهدها المنطقة العربية وسط ترقب لما ستحمله الأيام المقبلة على الصعيدين الإقليمي والدولي نتيجة لعدد من الاستحقاقات التي تنوعت القراءات السياسية حولها. وسلطت الصحف الأضواء على تواصل الإجماع اللبناني على إدانة الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خصوصا مع مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دول الغرب بلعب دور ضاغط على إسرائيل من أجل القبول بالمبادرات السلمية المطروحة لوضع المنطقة على سكّة الحلول فيما سُجّلت دعوة للنائب سعد الحريري إلى أعلى درجات التضامن اللبناني والعربي في مواجهة التحديات الإقليمية الماثلة. فلسطينيا تناولت الصحف ما وصفه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بخيبة الأمل من رد فعل القادة العرب الرافض لما تضمّنه خطابه حيث أوفد أحد مستشاريه إلى القاهرة لإقناع مصر بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للموافقة على استئناف الحوار معه في وقت شدّدت فرنسا على ضرورة وقف الاستيطان وإيجاد حل لقضيتي القدس واللاجئين فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوقت الحالي يوفر فرصة تاريخية لجميع الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط. وفي سياق فلسطيني آخر ركزت الصحف على إعلان حركة /فتح/ عن أنّ اللقاءات الثنائية التي جرت مؤخراً بين حركتي /فتح/ و/حماس/ لإرساء مصالحة بين الحركتين ليست بديلا عن الحوار الوطني الشامل مشددة على أنّ المصالحة بين الحركتين ستبدأ ثنائية في وقت كان أهالي الضفة الغربية يتعرّضون لحملة اعتقالات واسعة من قِبل عناصر جيش الاحتلال التي ألقت القبض على عدد من الشباب الفلسطيني واقتادتهم الى جهة مجهولة. عراقيا نقلت الصحف عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأكيده أن القوات الاميركية لن تشارك في العمليات القتالية بعد الثلاثين من يونيو الجاري إثر انسحابها من المدن العراقية حسب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن... لافتا إلى أنّ الحكومة العراقية ستطلب الدعم للحاجات اللوجستية فقط خصوصا لنقل القوات عندما تحتاج الى ذلك لأنها لا تملك الطائرات. وفي مستجدات تداعيات الانتخابات الرئاسية الإيرانية بيّنت الصحف أنه وسط استمرار حرب التظاهرات وغداة مقتل عدد من طلاب جامعة طهران برصاص الشرطة الإيرانية حاول المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي التخفيف من احتقان الشارع معلناً أنّه يؤيد إعادة فرز جزئية للأصوات إذا اقتضى الأمر وذلك في ظل ردود فعل محلية إيرانية وعالمية منددة بما يجري والتي كانت أبرزها دعوة الرئيس الاميركي باراك أوباما السلطات الإيرانية إلى عدم قمع مواطنيها. //انتهى// 0927 ت م