تنوّعت الموضوعات التي حملتها الصحف السورية اليوم مسلطة الضوء على عملية السلام في المنطقة والمواقف المنددة بخطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والمواقف الدولية منه وصولا الى الانتخابات الإيرانية الرئاسية وتداعياتها. ونقلت الصحف تأكيد سوريا أن الموقف الذي أعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل رفضاً صريحاً للمتطلبات الموضوعية التي يمكن أن تؤدي للسلام في منطقة الشرق الأوسط وفق مبادئ ومقررات الشرعية الدولية معتبرة أن هذا الموقف الاسرائيلي بمثابة تأكيد واضح على غياب الإرادة الاسرائيلية الحقيقية في صنع السلام في المنطقة وهذا يستدعي من الأشقاء الفلسطينيين العودة الى التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك على الساحة الفلسطينية من أجل صون الحقوق واسترجاعها. وفي ضوء خطاب نتانياهو ركزت الصحف على تصعيد المستوطنين الاسرائيليين من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين حيث اعتدى المستوطنون بالضرب على عدد من الفلسطينيين مما أدى الى إصابة عدد منهم بإصابات متفرقة كما أقدمت مجموعة أخرى من المستوطنين بإشعال النار ببيادر غلال القمح العائدة لفلسطينيين جنوب نابلس. فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين عبر المدخل الجنوبي وسيّرت دورياتها في محيط جامعة القدس المفتوحة ونصبت حاجزاً عسكرياً جنوبالمدينة وشرع جنود الاحتلال بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها لتعتقل قوات الاحتلال عددا من الشباب الفلسطيني في مناطق مختلفة بالضفة الغربية لمقاومتهم الاحتلال. وفي الإطار عينه سلطت الصحف الأضواء على تداعيات خطاب نتنياهو الدبلوماسية والمواقف المنددة به حيث أكدت الفصائل والقوى والأحزاب والشخصيات الفلسطينية رفضها لما ورد في الخطاب مشيرة الى أنه عنصري ويتنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته. كما أكد الاتحاد الأوروبي أن خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إقامة دولة فلسطينية غير كافٍ لرفع مستوى العلاقات بينما أعربت موسكو عن تحفظها تجاه ما ورد في الخطاب. واهتمت الصحف بدعوة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الشعب اللبناني إلى المزيد من الوحدة والتمسك بإرادة المقاومة وتمتين الموقف العربي لمواجهة التعنت الإسرائيلي الذي عبّر عنه رئيس الحكومة المتطرف بنيامين نتنياهو في خطابه العنصري الرافض للسلام. عراقيا عرضت الصحف لما أعلنه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو حول أنّ انسحاب الوحدات العسكرية الاميركية من المدن العراقية يجري وفق الجدول المقرر له مؤكداً أن غالبية قواته باتت حالياً خارج المدن في وقت عاشت الاراضي والمدن العراقية حالا يمكن وصفها بالهدوء النسبي الحذر البعيد عن أعمال الارهاب الكبيرة رغم ما يتوالى هنا وهناك من أعمال عنف متفرقة. وفي ما يتعلق بمستجدات العملية الانتخابية الرئاسية في إيران التي أتت بالرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد إلى الحكم لولاية ثانية بيّنت الصحف أن مجلس صيانة الدستور في ايران باشر بالبت والتحقيق بالطعون التي قدمها كل من مرشحي الرئاسة الايرانية في دورتها العاشرة مير حسين موسوي رئيس الوزراء الأسبق و محسن رضائي قائد الحرس الثوري سابقاً. //انتهى// 1204 ت م