كشفت ورقة عمل قدمتها الغرفة التجارية بابها خلال ندوة المشروعات الصغيرة ودورها في علاج مشكلة البطالة بمنطقة عسير التي اقيمت اليوم بقاعة النشاطات بغرفة ابها أن متوسط معدل البطالة بالمملكة بلغ خلال الفترة من (2003-2007) 11.2% ، وفي منطقة عسير يتضح أن هناك ارتفاعا في أعداد البطالة بين الإناث. ففي عام 1427ه كانت أعداد البطالة 9869 تمثل نسبة 19.8% إلى إجمالي قوة العمل بين الإناث بالمنطقة ، وفي عام 1429ه ارتفعت تلك الأعداد لتصل إلى 15610 تمثل نسبة 28.1% إلى إجمالي قوة العمل بين الإناث بالمنطقة . وأما البطالة بين الذكور بمنطقة عسير فعلى العكس ففي عام 1427ه كانت أعداد البطالة 24126 تمثل نسبة 9.6% انخفضت تلك الأعداد إلى 15724 في عام 1429ه بنسبة 6.3% . والقى الأمين العام لغرفة أبها سعيد بن سحيم الأسمري كلمة قدم خلالها الشكر لسمو أمير منطقة عسير على رعايته الندوة . وأكد أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في الدول المتقدمة والنامية على حد السواء موردا بعض الإحصاءات العالمية في هذا المجال موضحا أن المشروعات الصغيرة تساهم ب28% من إجمالي الناتج المحلي في المملكة العربية السعودية . بعد ذلك بدأت أوراق العمل المقدمة من المشاركين التي كان من أهم محاورها : المعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكيفية تجاوزها إضافة إلى دورها في توليد فرص العمل وعلاج مشكلة البطالة كماناقشت الندوة محور كيفية إعداد دراسات جدوى للمشروع الصغير إضافة إلى إلقاء الضوء على التجارب الدولية كما كان من محاور الندوة الحديث عن التسويق الجيد ودوره في استمرار المشروع الصغير ودعا المشاركون في ختام الندوة إلى التمويل اللازم للراغبين في العمل الحر عن طريق فتح منافذ كثيرة بكافة المحافظات والمدن (زيادة الانتشار الجغرافي للصناديق والجهات التمويلية) إضافة إلى تنويع أساليب التمويل المستخدمة مثل التأجير التمويلي والاهتمام بتطوير المناهج التعليمية بحيث تخلق جيل جديد قادر على العمل الحر ومؤهل يستطيع استكشاف الفرص الجديدة والابتكار وإعداد البرامج التدريبية التحويلية لموظفي الحكومة والقطاع الخاص والراغبين في العمل الحر لتساعدهم على الدخول في هذا المجال وإنشاء أعمال صغيرة تكون نواة لمشروعات كبيرة في المستقبل وإعداد برامج تدريبية ترفع من قدرة أصحاب الأفكار الجديدة والراغبين في تأسيس مشروعات صغيرة على دراسة جدوى مشروعهم بأنفسهم . على المستوى الكلي ضرورة إنشاء جهة مستقلة تكون تابعة لمجلس الوزراء تهتم برعاية المشروعات الصغيرة ووضع السياسات والأنظمة التي تخدم مصالحهم . التعاون بين الغرفة والجهات الأكاديمية حول وضع تصور لإنشاء حاضنة أعمال بالمنطقة تهدف إلى الاهتمام بالأفكار الجديدة ومساعدة أصحاب الابتكارات والاختراعات في تحويل أفكارهم إلى منتجات قابلة للتسويق . إنشاء قاعدة بيانات عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ( تتضمن عدد ونوع وحجم هذه المشروعات وتوزيعها جغرافيا وقطاعيا ) مع توحيد أسس ومعايير إعداد البيانات على مستوي منطقة عسير . العمل على زيادة عدد المعارض بالمدن المختلفة بالمنطقة لعرض منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة مقابل تكلفة مخفضة مما يساهم في رفع معدلات تسويق منتجات تلك المشروعات . // انتهى // 1815 ت م