يزور الجزائر منتصف شهر يونيو الجاري وفد اقتصادي كوري جنوبي هام يضم عددا من رؤساء المؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين الذين يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية بكوريا الجنوبية. وحسب المصادر التي كشفت عن الخبر فإن الزيارة تدخل في إطار تجسيد بنود اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها على هامش زيارة الدولة التي أداها إلى الجزائر رئيس كوريا الجنوبية عام 2006 ، والتي أسهمت في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية الثنائية. كما تأتي الزيارة لتفعيل نتائج الطبعة السادسة للجنة المشتركة العليا التي احتضنتها العاصمة الجزائرية في شهر مايو الماضي والتي أسفرت عن جملة قرارات وصفها المتتبعون آنذاك بالهامة ، منها إنشاء صندوق مشترك للتعاون الصناعي بين البلدين . وسيلتقي الوفد الكوري خلال إقامته بالجزائر بكبار المسؤولين فضلا عن منظمات أرباب العمل ورجال الأعمال الجزائريين بغرض دراسة الفرص الاستثمارية التي يتيحها الاقتصاد الجزائري في ظل انفتاح الحكومة الجزائرية على السوق الأوروبية المشتركة من خلال عقد الشراكة الذي تم توقيعه مع الاتحاد الأوروبي ومن خلال قانون الاستثمار الجديد الذي يقدم تسهيلات معتبرة للمستثمرين الجزائريين والأجانب في المجالات التشريعية والجمركية والمالية. تجدر الإشارة إلى أن التعاون الجزائري – الكوري الجنوبي تطور بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية حيث انتقلت قيمة المبادلات التجارية الثنائية بين البلدين من نصف مليار دولار عام 2005 إلى 1.7 مليار دولار أمريكي في العام الماضي 2008 ، كما أن الشراكة بين الطرفين تتطور نحو الأفضل وخاصة في مجال بناء المدن الجديدة وكذا في مجال التكنولوجيا المتطورة ، حيث يتفاوض الطرفان حول إمكانية أن يتكفل الكوريون بإنجاز المركز الإفريقي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال بالجزائر. //انتهى// 1202 ت م