أعربت الصحف الأردنية الصادرة اليوم عن التفاؤل الحذر آزاء الحراك الدبلوماسي الأميركي النشط ،في المرحلة الراهنة وما صاحبه ويصاحبه من تصريحات صحفية. وأوضحت أن الحراك الأمريكي لم يكن وليدة صدفة أو لحظة معينة كما انه ليس مرتبطا بمناسبة ما وإنما على ما يبدو هو جزء من السياسة الأميركية ونهج التغيير الذي اعتمده الرئيس الأميركي «اوباما» كشعار لحملته الانتخابية وكان سببا رئيسا في فوزه وفوز الحزب الديمقراطي. وقالت إن أهمية هذا الحراك والذي بدت خطوطه العريضة واضحة في تصريحات «اوباما» عقب الموقف العربي الداعم للسلام حيث أكد الرئيس الأميركي بان الإدارة الأميركية ملتزمة بحل الدولتين والعمل على وقف الاستيطان وهكذا نستطيع أن نقول أن العرب استطاعوا أن يحصلوا من «اوباما» على التزام حقيقي بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تأكد في الحراك الدبلوماسي الأميركي فيما بعد. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استمر الهجوم الأميركي الدبلوماسي على حد تعبير الصحف الأردن إذ استطاع الرئيس الأميركي تحقيق اختراقين هامين في الموقف الألماني والفرنسي اثر زيارته الأخيرة للبلدين إذ عبرت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي عن دعمهما للأطروحات الأميركية بخصوص حل الدولتين ووقف الاستيطان لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووضع حد لحالة عدم الاستقرار والاحتقان التي تعم المنطقة. ومضت الصحف الأردنية تقول : لقد تميز هذا الحراك بتأكيدات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ضرورة أن تفي إسرائيل بالتزاماتها كما نصت خريطة الطريق نافية وجود أي اتفاق بين الإدارة الأميركية السابقة وإسرائيل بخصوص المستوطنات والاستيطان. وأكدت الصحف الأردنية ضرورة إجراء مفاوضات جادة تستند إلى خطة عمل واضحة للوصول إلى حل الدولتين مع اخذ عامل الوقت بالاعتبار حيث أن عصابات الاحتلال الإسرائيلية استغلت المفاوضات في السابق لفرض سياسة الأمر الواقع فقامت برفع وتيرة الاستيطان والتهويد وهدم المنازل وتشديد الحصار واستكمال بناء جدار الفصل العنصري مما أدى في النهاية إلى فشل المفاوضات بعد أن أفرغتها سلطات الاحتلال الصهيوني من مضمونها الحقيقي وحولتها إلى حصان طروادة. وخلصت الصحف الأردنية إلى القول إن التصريحات الأميركية لحل الصراع تثير التفاؤل ولكن بحذر على أمل أن تقوم الإدارة الأميركية بترجمتها إلى فعل حقيقي قادر على وقف الاستيطان وفرض حل الدولتين في سياق إقليمي قائم على الانسحاب الشامل من كافة الأراضي العربية المحتلة لتحقيق السلام العادل وفقا للمرجعيات الدولية ووضع حد للأطماع الصهيونية التي كانت ولا تزال السبب الرئيسي لكافة الحروب والزلازل التي عصفت بالمنطقة ولا تزال. //انتهى// 1055 ت م