دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الولاياتالمتحدة إلى تكثيف جهودها من أجل التوصل إلى السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط . وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية مساء اليوم أن الرئيس سليمان أبدى خلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق ألأوسط في وقت سابق اليوم استعداد لبنان للمشاركة في أي مؤتمر دولي للسلام على أساس مرجعية مؤتمر مدريد والضمانات التي أعطيت للبنان في حينه في شأن ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة بلا قيد أو شرط وفقا لقرارات الأممالمتحدة واستنادا أيضا إلى المبادرة العربية للسلام بكامل مندرجاتها ولا سيما ما يتعلق منها برفض أي شكل من أشكال التوطين والتي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002م. وأضافت / أن الرئيس سليمان تطرق خلال اللقاء إلى الوضع اللبناني بعد الإنتخابات وقال / إن المرحلة الجديدة بعد الانتخابات هي مرحلة إصلاحات سياسية واقتصادية وتعزيز القوى العسكرية والأمنية ومتابعة انعقاد طاولة الحوار وهذا كله في حاجة إلى مناخ السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط حيث يتطلع الشعب اللبناني إلى الدور الأميركي .. مبديا أمله في ألا يكون أي حل على حساب لبنان . وأشار الرئيس اللبناني إلى أن أي تسوية للمنطقة لا ترتكز على حل موضوع اللاجئين الفلسطينيين لا تجدي نفعا لافتا في هذا السياق إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر هو المدخل الصحيح نحو تحقيق السلام على أساس مرجعية مدريد وعلى قاعدة المبادرة العربية للسلام وفقا للمقاربات والمهل التي أقرتها القمة العربية الأخيرة . وأوضح أن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 يسير بشكل جيد من جانب لبنان من خلال التنسيق الجيد بين الجيش واليونيفيل .. مشيرا في هذا الإطار إلى أن كشف شبكات التجسس الإسرائيلية والتحذيرات المستمرة للحكومة اللبنانية يمثلان خرقا فاضحا للقرار 1701 ولسيادة لبنان بصورة مطلقة ويؤكدان أهمية دور الدولة في توفير الحماية للجميع . من جهته جدد ميتشل للرئيس سليمان التأكيد على أن إدارة بلاده ستستمر في دعم لبنان وأن أي حل في المنطقة لن يكون على حسابه على الإطلاق . وقال للرئيس سليمان / من المهم أن تدركوا أننا سنعتمد عليكم وانتم ستعتمدون علينا وسنستمع إلى نصحكم وتصويبكم عندما يكون هناك خطأ / . وطمأن ميتشيل الرئيس اللبناني بان تنفيذ القرار 1701 هو في صلب اهتمام الإدارة الأميركية وان المبادرة العربية للسلام هي من ضمن الجهود التي يستند إليها التحرك الأميركي الجديد حيال المنطقة . //انتهى// 1943 ت م