سجل المحافظون الأوروبيون مكاسب فعلية لكنها محدودة خلال الانتخابات الأوروبية لإعادة تشكيل البرلمان الأوروبي التي جرت من الرابع إلى السابع من شهر يونيو الجاري. ولكن الأحزاب المتطرفة الأوروبية في العديد من الدول استفادت من وقع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتمكنت من تسجيل ثغرات فعلية خلال الاقتراع الذي اتسم بنسبة مقاطعة عالية وغير مسبوقة. وفيما بات من المؤكد أن حزب الشعب الأوروبي - يمين وسط - سيحتفظ بقيادة البرلمان كما في الدورة السابقة فإن عدة أسئلة تخيم على طبيعة التوازنات الفعلية والممكنة عمليا داخل البرلمان الأوروبي الجديد. وفي أول ردة فعل له على نتائج الاقتراع تقدم خوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية - الذي يتوقع أن يحظى بفترة رئاسة ثانية للجهاز التنفيذي الأوروبي - بالشكر للناخبين في بيان بثته المفوضية في بروكسل وأكد لهم أن صوتهم سيسمع. وقال باروزو /إن النتائج تعد نصرا واضحا لتلك الأحزاب والمرشحين الذين يؤيدون المشروع الأوروبي ويرغبون في رؤية الاتحاد الأوروبي يطرح سياسات تستجيب لهمومهم اليومية/. ومنيت الأحزاب الاشتراكية الأوروبية بهزيمة تاريخية بما في ذلك في الدول التي تحكم فيها مثل أسبانيا والبرتغال أو تتقاسم فيها الحكم مثل ألمانيا. وقال النائب الألماني زعيم الاشتراكيين في البرلمان مارتن شولتس إن هزيمة مجموعته ستخضع للتحليل .. واستفادت الجماعات الصغيرة والمهمشة غير الرئيسية من التصويت حيث فاز اليمين المتطرف بمقاعد في هولندا والمجر والنمسا والدنمرك وسلوفاكيا والسويد وبريطانيا. وذكر تقرير أصدره البرلمان الأوروبي في بروكسل أن متوسط نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية بلغ فقط 55ر43 بالمئة مما يشير إلى نسبة امتناع قياسية عن التصويت بلغت 45ر56 بالمئة . وتقول مؤشرات البرلمان إن حزب الشعب الأوروبي سيحتفظ دون شك ب 262 مقعدا والاشتراكيون ب 149 مقعدا والليبراليون ب 80 مقعدا والخضر ب 50 مقعدا. // انتهى // 1229 ت م