نظمت اليوم الأحد جامعة الدول العربية احتفالية بمناسبة إختيار القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 بحضور لفيف من كبار الشخصيات الدينية الإسلامية والمسيحية وسفراء الدول العربية والإسلامية والأجنبية المعتمدين لدى مصر . وأكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في كلمته دعم الأزهر للفلسطينيين في نضالهم للحصول على حقوقهم المشروعة مشيرا إلى مكانة القدس كمدينة مقدسة لدى كل الأنبياء إضافة إلى أنها تضم في رحابها المسجد الأقصى الذي تحدث عنه القرآن الكريم في كثير من المناسبات . من جانبه طالب ممثل البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الفلسطينيين بأن يوحدوا كلمتهم وموقفهم قبل أن تضيع قضيتهم 0 كما أهاب بالعرب أن يتحدوا سلما ومقاومة . من ناحيته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن إحتفال اليوم بإختيار القدس عاصمة للثقافة العربي لعام 2009 هو إستجابة لإلتزام قومي ووطني وديني يعبر عن مبدأ ثابت حتى تقوم دولة فلسطين وتكون القدس في قلب هذه الدولة بإعتبار أن القدس هي كنز لتراث البشرية والأديان السماوية . وأوضح موسى أن القدس تتعرض لحملة إسرائيلية مسعورة وشرسة تهدف إلى تهويدها بالكامل وطمس معالمها وهويتها العربية من خلال الإستيطان وهدم المنازل وإحلال المستوطنين مكان المقدسيين . وشدد على أن الجانب العربي أمام مهام جسيمة لمواجهة حدة الحملة الإسرائيلية المسعورة حيث تسعى إسرائيل لتسجيل القدس ضمن تراثها في اليونسكو كمدينة إسرائيلية وهو الأمر الذي تتصدى له الجامعة العربية ومؤسساتها . ولفت موسى إلى وجود رياح دولية جديدة تعطي بعض الأمل لحركة دولية لإيجاد تسوية عادلة تعيد الأرض لأصحابها وتؤدي لقيام الدولة الفلسطينية وذلك في إطار مبادرة السلام العربية مذكرا الفلسطينيين بمسؤولياتهم في إستعادة حقوقهم ورفض الإنقسام والإقتتال الفلسطيني . إلى ذلك قدمت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي مقترحات لدعم صمود القدس ومنها تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب بتشكيل لجنة قانونية لطرح قضية القدس أمام محكمة العدل الدولية بهدف إستصدار القرار المناسب وكذلك إعادة التأكيد على قرار مجلس الأمن 253 لسنة 1967 القاضي برفض إجراءات إسرائيل لضم القدس وإعتبارها لاغية والعمل على تعزيز دور المؤسسات الثقافية الفلسطينية في القدس . من جهته شدد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عاشور على ضرورة وضع خطة عربية محكمة للحفاظ على هوية وعروبة القدس والعمل على صيانة المعالم الحضارية والثقافية للمدينة المقدسة . وأوضح أن المنظمة تعقد كل عام إجتماعا للتراث العالمي بهدف التصدي لمحاولات إسرائيل في اليونسكو لإدراج مدينة القدس على قائمتها كمدينة إسرائيلية . // انتهى // 0121 ت م