أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم أنباء الهجوم الانتحاري الذي استهدف المركز الرئيسي لشرطة النجدة بوسط العاصمة إسلام آباد الليلة الماضية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تخضع لها العاصمة حيث أشارت الصحف إلى خطورة الوضع الأمني في البلاد والذي يتجه نحو الأسوأ يوماً بعد يوم فيما وصفت بعض الصحف الهجوم بأنه حلقة جديدة من سلسلة الهجمات الانتقامية التي يشنها المسلحون في المدن الباكستانية وعلى قوات الأمن كردة فعل للهزيمة التي يواجهونها في مناطق سوات أمام قوات الجيش. وحول العمليات العسكرية الجارية في سوات تناقلت الصحف تصريحات المتحدث العسكري الذي أفصح عن مصرع 17 مسلحاً مقابل مصرع جندي واحد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مع إحراز الجيش تقدماً ناجحاً وسيطرته على مناطق واسعة وعمله على ضمان الأمن والاستقرار تمهيداً لعودة النازحين الذي يشكلون أكبر أزمة إنسانية عالمية في الوقت الراهن. وتأملت الصحف في تصريح المتحدث العسكري الذي أشار إلى أن العمل العسكري ليس حلاً نهائياً في سوات بل إنه حلاً مؤقتاً للقضاء على المسلحين والتمرد وأن عودة الأوضاع إلى طبيعتها سيكون بعد استلام الإدارة الحكومية المحلية نظام السلطة وحل مشاكل المنطقة بطريقة سياسية. كما تطرقت إلى تأكيد الرئيس الباكستاني رفض شعب بلاده للمتطرفين موضحاً أن هناك إجماعا وطنيا واسعا على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني ضد المسلحين والمتطرفين في منطقة وادي سوات واستبعد أن يكون التطرف يهدد سلامة الدولة الباكستانية. وتناقلت الصحف كذلك تحذير الأممالمتحدة التي أشارت إلى احتمال نفاد ما تملكه من مواد غذائية للنازحين داخلياً في باكستان خلال الأيام المقبلة بينما أبرزت أنباء وصول الطائرة السعودية الخامسة يوم أمس إلى إسلام آباد لنقل المواد الإغاثية التي تقدمها المملكة للنازحين داخلياً في باكستان. وتناولت أنباء مصرع اثنين من القياديين البارزين في حركة تطبيق الشريعة المحمدية المسئولة عن اتفاق السلام بوادي سوات مع الحكومة الباكستانية في هجوم شنه المسلحون على قافلة عسكرية كانت تنقل عددا من المعتقلين من وادي سوات إلى مدينة بيشاور. ولفتت إلى تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الذي اتهم الهند بممارسة عدة انتهاكات لاتفاقية تقاسم المياه الموقعة بين البلدين موضحاً أن باكستان قلقة في هذا الصدد وسوف تثير هذه القضية مع الهند. // انتهى // 0847 ت م