واصلت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم متابعة أنباء التوتر الأمني الذي تشهده البلاد والذي يتجه نحو الأسوأ يوماً بعد يوم مبرزةً الهجوم التفجيري الذي استهدف الليلة الماضية أحد الفنادق الفخمة في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي والذي أسفر عن مصرع وإصابة العشرات بينهم أجانب ومسئولين حكوميين حيث وصفت الصحف الهجوم بأنه حلقة من سلسلة الهجمات التي تشهدها المدن الباكستانية كردة فعل من جانب الجماعات المسلحة على العمليات العسكرية التي يشنها الجيش في مناطق سوات ضد حركة طالبان بينما اعتبرته صحف أخرى بأنه نجم عن وجود ثغرة في الإجراءات الأمنية التي اتخذتها سلطات المدنية لوصول الإرهابيين إلى هدف حساس للغاية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تخضع لها المدينة والتي تعد كبرى المدن القريبة من مناطق سوات ومناطق القبائل. وحول العمليات العسكرية الجارية ضد المسلحين تناقلت الصحف تصريحات المتحدث العسكري الذي أعلن يوم أمس مصرع سبعة وعشرين مسلحاً واعتقال اثنين وعشرين آخرين مقابل مصرع جندي وإصابة ستة آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في عمليات الجيش ضد المسلحين بوادي سوات وعمليات المليشيات القبلية الموالية للحكومة في مناطق دير السفلى ودير العليا التي نسف فيها المسلحون يوم أمس ثلاث مدارسة حكومية للبنات. وأشارت إلى بدء القوات الباكستانية عملية عسكرية جديدة في منطقة بانو بإقليم الحدود الشمالي الغربي للقضاء على المسلحين الذين بدأوا يهددون الأمن والاستقرار هناك. وسلطت الصحف الضوء على الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التركي إلى باكستان وإعلانه مساعدات إضافية بقيمة عشرة ملايين دولار للنازحين داخلياً في باكستان بينما وصف وزير الخارجية الباكستاني تركيا بأنها حليف إستراتيجي هام لباكستان كما حذر من خطورة تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان على الوضع في باكستان لاندفاع المسلحين من الأراضي الأفغانية نحو باكستان موضحاً أن نقل الأزمة من أفغانستان إلى باكستان ليس حلاً. وتناولت الصحف الباكستانية كذلك تصريحات رئيس الوزراء الهندي الذي أعلن رغبة بلاده في تطبيع العلاقات مع باكستان شريطة اتخاذ الأخيرة إجراءات كافية ضد المسلحين. //انتهى// 0854 ت م