اختتمت اليوم بالعاصمة الجزائرية فعاليات الملتقى الدولي حول الصناعات الغذائية بين الشريعة الإسلامية والمتطلبات اليومية للسوق المحلية والدولية بمشاركة أكثر من 150 خبيرا يمثلون مختلف المؤسسات الجزائرية فضلا عن خبراء جاءوا من مختلف الدول العربية والأوروبية . وقد تناولت الطبعة الحادية عشرة من هذا اللقاء العلمي الهام الذي أشرفت على تنظيمه كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية، جملة من القضايا المتعلقة بالسوق المحلية والدولية على ضوء الشريعة الإسلامية منها موضوع الذبائح وسلع الحلال خارج الدول الإسلامية .. وبهذا الخصوص قدم المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بفرنسا بحثا علميا بعنوان / سوق منتجات الحلال في أوروبا /. كما ناقش الملتقى اهتمام الإسلام بالغذاء والأطعمة حيث أكد مختلف الأساتذة والمختصون أن الشريعة الإسلامية أولت هذه القضية اهتماما خاصا . وانتهى الملتقى بالتأكيد على ضرورة ضبط السوق بمبادئ الشريعة الإسلامية ولاسيما في عمليات العرض أو التسويق بعيدا عن الغش والاحتكار..كما اتفق المشاركون على أهمية إشاعة الروح الدينية والثقافة الإسلامية في مجالات الاستهلاك الغذائي من خلال تسخير وسائل الإعلام المختلفة لهذا الغرض . وتم التأكيد كذلك على أهمية التحري في استهلاك مختلف المنتوجات الغذائية في الدول غير الإسلامية ولاسيما الذبائح باللجوء إلى الجهات الشرعية المعتمدة في هذه الدول والاستفسار لدى المختصين عن نوعية المنتوجات المعروضة في السوق وعن مصدرها وكيفية تحضيرها لأن درء الشبهة والابتعاد عنها سنة من سنن الرسول محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ومدعاة لصيانة الدين والعقل والعرض كما أكد ذلك أساتذة الشريعة الإسلامية الذين تعاقبوا على منصة الملتقى . ودعا الملتقى إلى تنظيم حملات توعية في أوساط الجاليات الإسلامية في ديار الغربة من خلال إبراز رأي الشريعة الإسلامية في مختلف القضايا المتعلقة بعالم الغذاء والاستهلاك ومختلف الصناعات الغذائية التي يتعامل معها المسلمون يوميا . //انتهى// 1326 ت م