حذر منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا من مغبة عدم وفاء الدول الأوروبية بتعهداتها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر المانحين للصومال الذي انعقد في بروكسل نهاية شهر إبريل الماضي . وذكر مصدر في المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل أن سولانا وجه رسالة إلى جميع وزراء الخارجية والدفاع لدول الاتحاد الأوروبي ولفت من خلالها إلى تلك الالتزامات والي لم يتم تنفيذها حتى الآن. وأشار سولانا إلى أن تداعيات الموقف في الصومال باتت تتخذ أبعاداً إقليمية خطيرة سواء بالنسبة لاتساع رقعة أنشطة القرصنة الذين باتوا يتحركون على مشارف جنوب إفريقيا نفسها او بالنسبة لانهيار قطاع السياحة في منطقة المحيط الهندي وكذلك تراجع الملاحة التجارية عبر قناة السويس. واقترح سولانا في هذه الرسالة التحرك على عدة جبهات في آن واحد والتركيز على بسط الاستقرار داخل الصومال نفسها ودعم التنمية وبسط الأمن وتكريس دولة القانون. على الصعيد العسكري دعا المسؤول الأوروبي إلى ضرورة دعم وتعزيز قدرات القوة الأوروبية المنتشرة قبالة الصومال بالعتاد والرجال وبشكل فوري. ودعا سولانا إلى دعم القوات الإفريقية العاملة في الصومال والإفراج عن الأموال إلي تم التلويح بها لصالح هذه القوات إلى جانب البدا في تأهيل قوات الآمن الصومالية ووفق توصيات مؤتمر بروكسل و أخيرا وضع إطار قانوني محدد على صعيد ملاحقة القراصنة قضائيا وجنائيا. //انتهى// 1516 ت م