حذرت رئيسة منظمة مكافحة الجوع في المانيا ومقرها الرئيسي مدينة بون بيربيل ديكمان ان تسفر الازمتين المالية والاقتصادية الى عودة ازمة ارتفاع المواد الغذائية وانخفاض الناتج الغذائي في العالم اضافة الى ازدياد عدد فقراء العالم . وأوضحت ديكمان بمؤتمر صحافي عقدته ببرلين عرضت من خلاله تقرير منظمتها السنوي عن تطورات محاربة الجوع ان عدد فقراء العالم الذين لا يملكون غذاء كافيا وصل الى حوالي 995 مليون نسمة وهو في ازدياد مستمر وخاصة ارتفاع عدد اطفال العالم الذين يعانون من الجوع الى حوالي 400 الف طفل سنويا وان عدد الفقراء المذكورين لا يملكون ال 75 سنت لشراء غذائهم يوميا محذرة . واشارت ديكمان التي تشغل حاليا منصب عمدة مدينة بون الى وجود حوالي 386 مليون نسمة في العالم تجاوزوا حدود الفقر وان كارثة انسانية ستقع لا محالة اذا لم تبادر الدول الصناعية والغنية اضفاء مساعداتها المالية لشعوب الدول الفقيرة في إطار مكافحة هذه الدول للأزمتين المذكورتين . وعزت ديكان ارتفاع ظاهرة الجوع في العالم الى خفض الدول الغنية مساعداتها لهذه الشعوب والغاء الكثير من خططها لتنمية اقتصاديات تلك الدول وعدم تشجيع اقتصادياتها وفتح منتوجاتها في اسواق العالم وخاصة اسواق الدول الصناعية . وأوضحت ديكمان ان كمبوديا التي تعتبر من الدول المنتجة للالبسة ومادة القطن تعرضت منتوجاتها للكساد جراء عدم فسح الدول الصناعية والغنية بتوريد منتوجاتها الى دولهم الامر الذي ساهم فقدان اكثر من 50 الف شخص يعملون في القطاع لاعمالهم محذرة من اتخاذ الاوروبيين سياسة حظر تجاري ومنع تقديم المساعدات الى كوريا الشمالية لأنه لن يلحق اضرارا بحكومة تلك الدولة بل عقاب لشعبها . وعزا عضو مجلس ادارة المنظمة هانس يوخيم برويس اقدام حكومة كوريا الشمالية على تجارب نووية جديدة لخيبة املها من المجتمع الدولي الذي لم يساهم بتقديم مساعدات اليها وعودة انفتاحها على العالم اثناء اعلانها وقف تجاربها النووية والتعاون مع منظمة فيينا الدولية للطاقة مشيرا الى وجود اكثر من مليون و500 شخص في كوريا يعانون من جوع حقيقي وصلت نسبة الاطفال منهم الى 67 في المائة بينما لا تجاوز نسبة الفقر في كوريا الجنوبية ال 12 في المائة . وأعلنت المنظمة انها انفقت خلال عام 2008 حوالي 598 مليون يورو كخطط لتأمين المواد الغذائية في العالم بنسبة تراجع وصلت الى 4،1 في المائة عن عام 2007 نظرا لتراجع نسبة التبرع لهذه المنظمة من الشعب الالماني وانها تملك حاليا خططا تصل الى حوالي 300 مليون يورو لتنفيذها في الدول الفقيرة لتأمين الغذاء ومحاربة الجوع . // انتهى // 1356 ت م