أدانت الصحف الأردنية الصادرة اليوم العنصرية والفاشية الإسرائيلية التي تفوح من بين ثنايا المواقف والسياسات والتصريحات ومشاريع القوانين التي تطغى على سطح الحياة السياسية في إسرائيل وقالت لو أن روائح مماثلة انطلقت في دولة أخرى من هذا العالم لقامت الدنيا ولما قعدت ولكنه الابتزاز الإسرائيلي والنفاق الغربي والهوان العربي ما يجعل إسرائيل دولة فوق القانون بلا حسيب أو رقيب. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف إن العالم قام ولم يقعد لأن أحمدي نجاد هدد بضرب إسرائيل في حين أن أحدا لا يحرك ساكنا فيما التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية تتواتر وتتصاعد في كل ساعة ودقيقة. وأوضحت انه مما يدل على بلوغ العنصرية الإسرائيلية حدا مثيرا للاشمئزاز ما حفلت به الصحف العبرية من عناوين تدور جميعها حول موضوع واحد: "إيران مقابل البؤر الاستيطانية" نعم هكذا.. إيران الثمانين مليون نسمة والحضارة الضاربة في التاريخ لأكثر من ستة آلاف عام مقابل مجموعة من "الكرافانات" الموزعة على قمم الجبال والهضاب في الضفة الغربية والمسكونة غالبا بمتعصبين دينيا وإيديولوجيا ممن ينظر إليهم حتى من قبل نخب تل أبيب الغربية ذاتها كحثالة ورعاع. وقالت إن نتنياهو يريد إخلاء بؤر استيطانية متفرقة لضمان دعم أمريكي لضربة عسكرية إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية قد تتسبب بوقوع كوارث إنسانية وبيئية واقتصادية تطال مستقبل إيران ودول الجوار الخليجية. وتساءلت الصحف الأردنية عن الثمن الذي سيطلبه هؤلاء العنصريون الفاشيست لقاء تفكيك مستعمرة أريئيل وبيت إيل ومعاليه أدوميم وغيرها من المستوطنات المتوسطة والكبرى. وقالت إن الرأي العام الفلسطيني انشغل أمس بمشاريع قوانين ستقدم للكنسيت أحدها يحظر على الفلسطينيين إحياء ذكرى نكبتهم والآخر متمم له ويقضي بإرغامهم على أداء قسم الولاء والانتماء لدولة اليهود الصهيونية ولا ندري إن كانت هناك دولة في العالم ترغم من هم على غير دين وقومية الغالبية من سكانها على أداء قسم عنصري فاشي من هذا الطراز. وقالت إن إسرائيل تتذرع بأن الولاياتالمتحدة وبعض الديمقراطيات الغربية تجبر المتجنسين الجدد على أداء قسم المواطنة لكأن الفلسطينيين داخل ما يسمى الخط الأخضر وافدون جدد وليسوا سكان البلاد وأصحاب الأرض الأصليين ولكنهم نزحوا إلى إسرائيل بفعل حرب أو ضائقة اقتصادية أو كارثة طبيعية ولم تأتهم إسرائيل متسللة تحت حراب الانتداب البريطاني وبرعايته الكاملة . وأضافت تقول // والمفارقة الغريبة العجيبة أن مقدمي هذه المشاريع هم من جماعة إسرائيل بيتنا أي المهاجرين الجدد من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي المنحل الذين لم يمض على وجود معظمهم في فلسطين سوى سنوات معدودات // . // انتهى // 1101 ت م