بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة برئاسة معالي وزير تهيئة الإقليم والبيئة بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشريف رحماني وذلك لوضع مخطط تنفيذي لبرنامج العمل الصادر عن قمة الكويت الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في مجال البيئة. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة. وقال سموه في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس إن برنامج العمل الصادر عن قمة الكويت يمثل الخطوات التنفيذية لإعلان الكويت / الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي / وهو خريطة طريق مستقبلية سطرها القادة لتكون لنا الموجهة من أجل بلوغ الغايات وتحقيق الأهداف التي تبناها القادة العرب في قمتهم والتي ترمي إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والارتقاء الاجتماعي لتحقيق التنمية المستدامة لجميع الدول العربية مشيرا سموه إلى أن القادة وجهوا في إعلانهم فيما يخص البيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل لها لتحقيق التنمية المستدامة واعتبار ذلك ركنا أساسيا في جميع المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية لتحسين نوعية حياة المواطن والعمل على الحد من أثر التغيرات المناخية وتداعياتها على المجتمعات العربية. وأكد سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز إن متطلبات استدامة البيئة العربية تمحورت في برنامج العمل في تفعيل الإعلان الوزاري العربي حول التغير المناخي وبناء وتعزيز القدرات للحد من مخاطر الكوارث وحالات الطوارئ وتطوير الهياكل المؤسسية والتشريعية والسياسات لحماية البيئة العربية وتطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات وتعزيز دور المؤسسات العربية المعنية بالبيئة بما في ذلك مرفق البيئة العربي وتشجيع الجمعيات غير الحكومية ووسائل الإعلام في توعية المواطنين ومتخذي القرار بمختلف قضايا البيئة. وأشار سموه إلى أن الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة قد قامت بصياغة هذه المحاور في مقترحها الذي كان مدار البحث والنقاش في اجتماع الخبراء الذي سبق اجتماع اليوم مبينا أن المقترح قد تضمن بإيجاز الأهداف المطلوب تحقيقها بآليات التنفيذ خلال جدول زمني مقترح وبتصور لموارد التمويل والجهات المنفذة. وأعرب سموه عن تطلعه إلى إقرار المجلس واعتماد هذا المقترح إيذانا ببدء العمل الجاد والدؤوب بمشيئة الله لتنفيذ المسؤولية التي أولاها أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية لأصحاب المعالي الوزراء لتحقيق الرخاء والازدهار للمواطن العربي في ظل بيئة مستدامة للأجيال الحالية والقادمة. كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لكل من الأمانة الفنية للمجلس والدول والمنظمات العربية والإقليمية الدولية دون تحديد أو تمييز على دعمهم للمجلس ومكتبه التنفيذي ومساهمتهم في تنفيذ العديد من نشاطاته وفعالياته. // يتبع // 1259 ت م