أقر الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة مقترح البرنامج التنفيذي لمتابعة تنفيذ تكليفات القمة العربية الاقتصادية والتنموية فى مجال البيئة . ورأس وفد المملكة الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة. وتضمن المقترح الأهداف المطلوب تحقيقها من أجل إدماج سياسات الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل لها كشرط لإجازة المشاريع التنموية ووضع مدى زمني لتنفيذ هذا البرنامج بين عامي 2010 إلى 2012 والتمويل المطلوب لكل برنامج . وإتفق الوزراء العرب المسؤولين عن شئون البيئة على تحديد تمويل محدد لكل برنامج من البرامج البيئية الواردة فى برنامج عمل قمة الكويت حيث خصص مبلغ 100 ألف دولار لاعتماد المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل لها كشرط أساسي لإجازة المشاريع التنموية و30 ألف دولار لتحقيق التوجه للاقتصاد الأخضر على أن يتم تنفيذه خلال عامي 2009/2010 . كما وافق الاجتماع الوزاري على تخصيص مبلغ 100 ألف دولار لعقد ندوات وفعاليات إقليمية لهذا الغرض ومثلهم لمتابعة تنفيذ خطة العمل الطارئة بشقيها الوطني والإقليمي و60 ألف دولار لتعزيز وبناء القدرات لوسائل الإعلام للتوعية بمختلف قضايا البيئة فضلا عن مائة ألف دولار أخري لعقد منتدى دوري لوسائل الإعلام حول قضايا البيئة وتخصيص جائزة المجلس لعام 2012 لأفضل عمل إعلامي فى مجال البيئة والتنمية المستدامة و30 ألف دولار لتطوير الطرق والأساليب الإستراتيجية لحشد المواد لتمويل مرفق البيئة العربي 0 وإتفق مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة فى ختام دورتهم الاستثنائية امس على تخصيص هذه المبالغ بشكل سنوي من موازنة الجامعة العربية. وأكد سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز إن متطلبات استدامة البيئة العربية تمحورت في برنامج العمل في تفعيل الإعلان الوزاري العربي حول التغير المناخي وبناء وتعزيز القدرات للحد من مخاطر الكوارث وحالات الطوارئ وتطوير الهياكل المؤسسية والتشريعية والسياسات لحماية البيئة العربية وتطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات وتعزيز دور المؤسسات العربية المعنية بالبيئة بما في ذلك مرفق البيئة العربي وتشجيع الجمعيات غير الحكومية ووسائل الإعلام في توعية المواطنين ومتخذي القرار بمختلف قضايا البيئة. وأشار سموه إلى أن الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة قد قامت بصياغة هذه المحاور في مقترحها الذي كان مدار البحث والنقاش في اجتماع الخبراء الذي سبق الاجتماع مبينا أن المقترح قد تضمن بإيجاز الأهداف المطلوب تحقيقها بآليات التنفيذ خلال جدول زمني مقترح وبتصور لموارد التمويل والجهات المنفذة. وأعرب سموه عن تطلعه إلى إقرار المجلس واعتماد هذا المقترح إيذانا ببدء العمل الجاد والدؤوب بمشيئة الله لتنفيذ المسؤولية التي أولاها أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية لأصحاب المعالي الوزراء لتحقيق الرخاء والازدهار للمواطن العربي في ظل بيئة مستدامة للأجيال الحالية والقادمة. كما أعرب سموه عن شكره وتقديره لكل من الأمانة الفنية للمجلس والدول والمنظمات العربية والإقليمية الدولية دون تحديد أو تمييز على دعمهم للمجلس ومكتبه التنفيذي ومساهمتهم في تنفيذ العديد من نشاطاته وفعالياته.