دافعت مديرة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي الليلة عن تقرير جولدستون حول العدوان الإسرائيلي على غزة في الشتاء الماضي قائلة إن كلاً من منهجيته ونتائجه سليمة. وكان التقرير الذي ترأسه القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون قد صدر في سبتمبر الماضي وتوصل إلى أن قوات الحرب الإسرائيلية مذنبة بارتكاب جرائم حرب في عدوانها على غزة كما وجه التقرير انتقادات لحركة حماس. وكانت إسرائيل التي رفضت التعاون مع جولدستون قد أدانت التقرير تحت مزاعم أنه مشوه ومنحاز ورفضت الإدعاءات بارتكابها جرائم حرب. وأشارت بيلاي إلى ان بعثات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مثل بعثة جولدستون تعتبر حيوية لتتبع الحقائق بالرغم من هجوم الحكومات والأطراف الأخرى الساعية إلى صرف الانتباه عن النتائج. وقالت بيلاي في خطاب لها // حاولت هذه الحجج العنيفة صرف التركيز عن صحة منهجية ونتائج البعثة لإغراق الحوار في الرمال المتحركة للسياسات الشديدة الحزبية في صراع الشرق الأوسط // . وأردفت قائلة // نجحت بعثة جولدستون في وضع الحاجة الملحة إلى المسائلة على أجندة المجتمع الدولي // . وكان تقرير جولدستون قد أمهل إسرائيل والفلسطينيين ستة أشهر لإجراء تحقيقات موثوقة في سلوك قواتهما في صراع غزة أو مواجهة محاكمات محتملة على جرائم الحرب في لاهاي. وكذا دعا تقرير جولدستون أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إلى إطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ستة أشهر حول ما إذا كان الطرفان يجريان تحقيقات موثوقة. وفي تقريره المؤرخ في 24 فبراير الجاري قال مون إنه لم يستطع البت في هذا الأمر. ومن المقرر أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل لمناقشة التقارير ووضع مسودة قرار يقوم بإعداده أعضاء الجامعة العربية حيث من المتوقع أن يمهل الطرفان خمسة أشهر أخرى لإجراء تحقيقات تكون / مستقلة وموثوقة وتتفق مع المعايير الدولية / طبقاً لما جاء في نسخة اطلعت عليها وكالة الأنباء السعودية. وتطالب مسودة القرار مون كذلك أن يقدم تقريراً إلى الجمعية العامة خلال خمسة أشهر حول تنفيذ القرار وتطلب منه دراسة اتخاذ إجراء آخر من قبل الأممالمتحدة بما في ذلك من مجلس الأمن إذا لم يتم تنفيذ القرار. // انتهى //