أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خزانته تيموثي جيتنر اليوم وجود مؤشرات على تعافي الاقتصاد الأمريكي. وقال أوباما أمام مجلس مستشاريه الاقتصاديين إن اقتصاد الولاياتالمتحدة الذي يعد أكبر اقتصاد في العالم يظهر الآن نوعا من العودة إلى الحالة الطبيعية. من ناحيته قال جيتنر أمام لجنة الشئون المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي // هناك مؤشرات مهمة على أن نظامنا المالي بدأ يتعافي //. يذكر أن لقاء أوباما هو الأول الذي يجمع الرئيس الأمريكي مع المجلس الاستشاري الاقتصادي الذي يضم 16 عضوا بكاملة هيئته ويرأسه بول فولكر الرئيس الأسبق لمجلس الاحتياط الاتحادي /البنك المركزي/ الأمريكي. وأوضح أوباما للمجلس عن معدل البطالة قد يظل مرتفعا لبعض الوقت كما أشار إلى أن قطاع الصناعة والعمال والحكومة يعملون معا بتعاون أكبر وبروح أفضل. وأشار الرئيس الأمريكي إلى إعلانه أمس المعايير الأمريكيةالجديدة للصناعة السيارات الرامية إلى إنتاج جيل جديد من السيارات أقل استهلاكا للوقود وأقل إصدارا للعوادم الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. أما جيثنر فأكد أمام الكونجرس أن النظام المالي الأمريكي الذي تسبب في الأزمة المالية التي اجتاحت العالم منذ العام الماضي بدأ طريقه إلى التعافي. وأضاف أن هناك قدرا كبيرا من التعديل يتم بمشاركة أموال الحكومة الأمريكية ولم تعد الأجزاء الضعيفة من النظام المالي غير المصرفي تواجه نفس المخاطر السابقة. وأشار إلى تراجع مخاطر الإقراض بين البنوك / إنتربنك / وكذلك مخاطر الاستثمار في سندات البلديات الأمريكية كما بدأ إصدار أوراق مالية جديدة ينتعش. لكنه أضاف أنه في حين تباطأت وتيرة التدهور المالي مقارنة بالانهيار السريع خلال الشهور الماضية فإن الوزير حذر من أن عملية تعافي القطاع المالي قد تستغرق وقتا طويلا. وأعرب وزير الخزانة الأمريكي عن تفاؤله بأنه بحلول يوليو المقبل سيبدأ البرنامجان اللذان أطلقتهما الحكومة لتخليص البنوك من أصولها الخطيرة العمل لتبدأ الخطوة التالية في نهاية أسوأ أزمة مالية تواجهها الولاياتالمتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. يستخدم البرنامج الأول ما بين 75 مليارا و100 مليار دولار من الأموال الحكومية المتبقية من ميزانية خطة الإنقاذ المالي التي تصل قيمتها إلى 700 مليار دولار والتي أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في أكتوبر الماضي. // انتهى // 0147 ت م